احتفل الممثل السوري القدير عباس النوري بعيد ميلاده وزواجه من الكاتبة السورية عنود خالد.
كتب أجمل الكلام عن علاقته بحبيبة عمره التي تدعمه دائمًا بوجه كل الصعاب التي تواجهه.
رسالة مطولة شرح بها هيامه لعنود، لينتصر حبهما الذي يجتاز الآن عقده الثالث.
إقرأ: زوجة عباس النوري كيف تساعده؟ – صور
قال: (سفينة العمر بمنتهى الصراحة.. لا أذكر بأن يوم ميلادي
(المسجل في قيد النفوس كما في هويتي) كان يعني لي شيئاً بل كان هذا اليوم يمرّ (بي)مرور الكرام مثله مثل بقية الأيام التي لم أكن أحفل بها.. لا أذكر بأن أحداً كان يذكرني أو يخبرني بأن اليوم نفسه الذي ولدت به، في هذا اليوم
وانك معني بالاحتفال بذلك أو على الأقل ( دعنا نحتفل بك )…
كما لا أذكر من ومتى كانت أول مرة إحتفلت بها في هذه الذكرى.. أهلي لم تكن هذه الأمور تعنيهم ولا هي داخلة في ثقافتهم ومفاهيمهم.. ولا أصحابي من أيام الجامعة أيضاً إلا ماندر .. لكن هذا اليوم منذ العام 1989 صار يوماً بارزاً في حياتي وصار الإحتفال به شأناً يعنيني وصرت أقف عنده وأتأمل عمري وأيامي وأفكر في حياتي بكل تفاصيلها وأحوالها).
أضاف: (أقف في هذا اليوم وأنا أتأمل عاماً مضى وأسأل نفسي كما في كل عام سبق (ماذا حققت وماذا ستفعل..) وهكذا جرت العادة بي منذ ١٩٨٩.. لكنني في هذا اليوم أقف وقفة مختلفة ولا أفكر إلا بصاحبة الثقافة المختلفة التي فرضتها على حياتي كما فرضت قواعد الحب وأخرجته من قوالب الإنشاء والتعبيرات الغامضة الملتبسة والمتداولة.. لتجعله ساكناً مضافاً في بيتنا، وله شأنه وإعتباره وقيمته (فوق الجميع)).
أكمل الفنان الكبير: (نعم، أشعر بأن يوم ميلادي كان خاطئاً، فلقد مضت أكثر من ثلاثون عاماً دون أن أقف على هذا اليوم كما يجب وبدءاً من العام 1989، صار ت وقفتي مع هذا اليوم وقفة أحبها وأنتظرها وأفرح بمن يذكرون يومي ويشاركونني به.. وصار هذا الساكن الجديد في بيتنا يضيف ليومي ألقاً أحس وأشعر به ولا أعرف تعبيراً كافياً له يوفيه حقه.. أكتب هذه الكلمات صباح يومي، وقد أيقظني الساكن الجديد كي أذهب إلى عملي، لا أحد معي في المطبخ، فقط أنا وتفاحتي والنسكافيه، وأفكر ماذا لو قلت لكل هذا الزمن الذي مرّ على مناسبات ميلادي بأنني أقترح على القدر يوماً مختلفاً لتاريخ ميلادي!!!!؟؟؟ هو اليوم الذي دخلت فيه ثقافة الحب في حياتي ودلتني على هذا اليوم كما أخذت بيدي وساندتني ووقفت معي ولازالت تقف حتى هذه اللحظة.. 27/7/1989 هذا التاريخ هو إقتراحي الجديد فمن هنا بدأت الحياة وبها سأنتهي.. عايدوني في هذا اليوم إن أحببتم ((للذكرى فقط )).. هذا يوم الزواج والميلاد لي، ومن هنا بدأت الحياة.. كل عام وشريكة عمري ويومي بخير، وطالما هي بخير أنا حتماً بخير، شكراً عنود.. عرفتيني بيومي وعودتيني عليه).
تابع: (همسة صغيرة في أذنك: مدين لك بكل أسف الدنيا على كل لحظة نسيت فيها الإهتمام كما يجب بالساكن الجديد في بيتنا وليتني أجمع ورود الدنيا لأغطي بها ندمي لأنني لم أعرفك قبلاً، لم ولا ولن أعرف لحياتي طعماً بدونك أحبك).
ما أنقى الحبّ الذي يجمعهما ويدوم للعام الثاني والثلاثين.
عباس أصبح يبلغ الآن 68 عامًا.