تستعد إليسا لإحياء حفل في العاصمة العراقية بغداد لأول مرة، يوم الجمعة 22 بالشهر العاشر أي المقبل من العام الحالي.
أعلنتْ النجمة اللبنانية الخبر أمس، وبعدها بدقائق بدأت فئة من العراقيين بحملةٍ إلكترونيّة ضدها، يطالبون متعهدي الحفل بإلغاء التعاقد معها، تحت هاشتاغ (عراقيون يرفضون غناء إليسا في العراق).
إقرأ: إليسا لماذا يهاجمها جمهور السلطة؟
أما السبب فمواقفها السياسية المناهضة لإيران، التي تواليها الأحزاب الفاسدة الحاكمة للعراق، بعد سقوط نظامه الشرعيّ السابق على يد الاحتلال الأمريكي عام 2003.
التغريدات بالمئات، أما الصور الشخصية للمشاركين بالحملة فغالبها تعود للخمينيّ أو لخامنئي أو لقاسم سليماني الذي قُتل بغارة أمريكية في العراق العام الماضي.
إليسا لم تهنْ العراق وغنّتْ لعاصمته بأغنيتها (بعيونك): (بتغرب في بلاد، واجمع كل ورود بغداد علشان عندي الليلة معاد جوا عيونك).
إليسا لم تشتم الشعب العراقي يومًا بل لطالما ساندته وكانت تعيد تغريدات شعبه الذي يعاني فساد حكامه.
إليسا حرّة بآرائها وليعلم الجميع أنّ حرية التعبير من أحد حقوق الفنان في الشرق العربي، وزمن الديكتاتورية ولّى.
هؤلاء يحاربونها، وبالوقت عينه يلحسون أحذية الزعماء الذين بدورهم يلحسون أحذية الإيرانيين بعدما كان العراقيّ حارس البوابة الشرقية ضد الفرس وكلّ من يطمع بأرضه وثرواته وخيراته!
هؤلاء الذين أذلّوا كراماتهم تحت وحل الفارسي!
كيف يتجرأون على النطق؟ وبأي وقاحة؟
ماذا نقول بعد عمنّ حارب جيشَ وطنه لصالح الجيش الإيراني، فقتل جاره وشقيقه وابن عمه وابن حارته ومنطقته ومحافظته ليكرّس عبوديته أمام العدو؟
أي عار أصاب زمننا ليتحوّلوا هؤلاء إلى أصحاب أحكام بالوطنية والعروبة؟
إقرأ: اليسا سعيدة: لا أستطيع الانتظار!
عبدالله بعلبكي – بيروت