منذ اليوم الأول لثورة ١٧ تشرين من العام المنصرم، أيد مدير قنوات (أم بي سي) العميد علي جابر مطالب الناس وتظاهر معهم في الساحات وظلّ يكتب يوميًا ضد الطبقة السياسية الحاكمة، ويطالب إسقاطها.
علي لم يستثنِ أحدًا من الطبقة السياسية، وعارض أولًا أحزاب الطائفة الشيعية تحديدًا حركة أمل وحزب الله، أي بدأ من نفسه لأنه ينتمي لهذه الطائفة، مع أنه يومًا لم يتحدث بلهجة طائفية بل كان دائمًا يطالب دولة مدنية تلم شمل جميع اللبنانيين وتمنحهم حقوقهم بتساوٍ.
العميد رفع مستوى هجومهم على الثنائي الشيعي، وقال إنهما يتحملان مسؤولية الفساد بسبب سوء إداراتهما السياسية الداخلية، ورأى إنهما أصبحا من أفسد الناس لا أشرفها بعيون مؤيديهما.
كتب: (ثورة ١٧ تشرين كشفت الاخفاق الفضائحي للإدارة السياسية الداخلية لاحزاب الشيعة وحلفاءهم. بفضل سياسييهم ووزراءهم ونوابهم العديمي الدراية او المنفعة أو الفاعلية، فقد ضربوا الرقم القياسي في سرعة خسارة دعم الشعب لهم وانحدروا بعيون ناسهم من مستوى اشرف الناس إلى أفسدها.. لبنان ينتفض).
(أشرف الناس) عبارة استخدمها أمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ليصف مؤيديه، ما يعني إنه لا يوافق عليها ولم يعد مقتنعًا بها.
علي تعرّض لهجوم من بعض مناصري حركة أمل وحزب الله، لكنه لم يهتم لأنه يطرح قناعاته كما يشعر ويؤمن بها، ولا يمكن لأي شخص مها علا شأنه أن يكتم أفواه أحد في هذا الوطن بعد الثورة.