شكّل المراسل اللبناني علي مرتضى، المعروف بتأييده لحزب الله، حالة استثنائية في تغطيات الحرب الاسرائيلية في الجنوب اللبناني، حيث كان يسخر من الصهاينة بشكل دائم وينقل كل الاحداث على طريقته الخاصة.
لكن يبدو ان مقاومة علي ورسالته الاعلامية لم تعجب اسرائيل التي هدّدت باغتياله، الأمر الذي أجبره على الابتعاد عن اماكن تواجد الصحافيين خوفًا من استهدافهم في حال نفّذت اسرائيل تهديدها باغتياله.
اقرأ: صحافيون على الجبهة (علي مرتضى) الأحلى
البطل علي مرتضى كتب شارحًا ما حصل معه، وقال: (خوفاً من الاستهداف، تم الطلب منّي وفي اكثر من مكان بالمغادرة، ولم اعد استطيع العمل في المكان
الذي يتجمّع فيها صحافيون في جنوب لبنان – صور، خوفاً على النازحين في تلك المنطقة. وفي بيروت، طلب منّي المغادرة من نقاط حاولت العمل منها، بكل حُب و تضامن طبعاً وانا متفهّم لذلك ، وصولاً الى ليل امس حيث تم رفض استقبالي في اكثر من مكان لقضاء الليلة فقط، خوفاً من الاستهداف، وانا اتفهّم طبعاً، خصوصاً ان هذا العدو لا يهمه شيء و قد يقتل في اي لحظة)
اقرأ: اليسا: المتصهين ينتمي الى بيئة حزب الله وليس سمير جعجع
وتابع: (بكل الاحوال الدنيا ما بتخلى والحمد لله الاوادم والمحبين كتار، وبتضل تدبر بوسائل معيّنة.. انا بخير عم دبّر حالي واذا كان هذا ثمن مقارعة اسرائيل اعلامياً وتقديم حقيقة الميدان فانا مستعد لاثمان اكبر بكثير وصولاً الى الشهادة ..
اللي عم يصير معي مصدر فخر و عز لي، ولو عاد الزمن الى الوراء، ما كنتُ ساغير شيئاً من اسلوب تغطيتي في هذه الحرب، مهما كانت النتائج، و يكفيني محبة اهلي وبيئتي والجمهور الذي انتمي له. راسنا مرفوع ان شاء الله ومكملين بما هو متيسّر)
اقرأ: حزب الله يهدد نتنياهو
وهتم كلامه مؤكدًا أنه ليس خائفًا من الاغتيال: (عم خبركم هالشي مش عشان نق لا سمح الله، عم خبركم هالشي لتعرفوا انو عدا عن قتل المراسلين والمصورين، نُعاني في جوانب عديدة ، ما يعرقل قيامنا بعملنا كما هو معتاد، نبحث عن حلول بديلة، لاعادة الزخم كما كان منذ اندلاع الحرب. ادعولنا.. وسامحونا عالتقصير بهالفترة بسبب هالظروف الصعبة.. وختاماً، هذا الامتحان سنتخطاه وسنعود اقوى مما كنّا عليه ان شاء الله.. يقيناً كلو خير)