منذ 8 سنوات 
قال لي أحد الأصدقاء الفاهمين جداً في عالم الأغنية والمبيعات أنّ الألبوم الأخير الذي أصدره وائل كفوري قبل سنتين، حقق نسبة مبيعات عالية، تخطت مبيعات ألبوماته السابقة، وفاجأ كل العاملين في الوسط، من حيث التطور الكبير الذي شهده، ولكن هذا لا يعني أنّ وائل لم يكن نجماً قبل ألبومه السابق، ولم تكن ألبوماته تبيع، بل على العكس كان وكانت، لكنه شهد قفزة على مستوى المبيعات والانتشار والحفلات وغيرها.
تحليل هذا الصديق كان مفاجئاً حين قال لي بالحرف: غياب فضل شاكر أعطى المساحة الكاملة لوائل كفوري، ليصبح وحده مستأثراً بعالم الرومانسية، بعد أن كان فضل الريّس فيه.
فكرت كثيراً في ما قاله الصديق، ووجدت أنه جزئياً محقّ. فوائل فعلاً مع غياب فضل واعتزاله، برز وتبلور حضوره وصار الأهم في عالم الأغنية الرومانسية والحزينة وفي عالم الحفلات والمهرجانات.
وكما كان فضل حالة، صار وائل مؤخراً حالة، وكما كان فضل مطمع كل النجمات لتشاركنه ديو غنائيّ، صار وائل أيضاً.
الفارق الوحيد بين فضل ووائل، قد يكمن في طريقة تعاطي الاثنين مع الإعلام والصحافة، لقوة الأول وضعف الثاني، وفي طريقة تصرف مدراء أعمال الأول على مدار مسيرته، بتوجيه من فضل، وطريقة تعاطي مدير أعمال وائل السيئة والمتعالية حتى مع المتعهدين وأصحاب الشأن في الوسط، ربما بتوجيه منه وربما لا.
يبقى ما هو أكيد، أنّ فضل شاكر لا يمكن أن يتكرّر فنياً، وأنه سيد غناء تحتاجه الساحة بشدة ويحتاجه الجمهور، حتى لو لم يعترف جزء من هذا الجمهور بذلك!
علاء مرعب
)
