كتب فارس الجميل: سيمون اسمر وداعا
لو الحيطان بتحكي كانت حيطان مكتب (استديو الفن) اللي قعدت فيه سنين على اوتوستراد المعاملتين، او بيتك الاول حد مبنى الlbc القديم، بتخبر قصص الساعات والساعات اللي كنا نمضيا سوا،ونسترجع فيا تاريخ عريق من الفن والامجاد اللي صنعتا . ويا ما ياخدنا الحديث على حكايات واسماء بعضا نحفر بالوفا والبعض الاخر بقلة الوفا والاخلاق.
ومن سنة لما زرتني بمكتبي، وقعدنا نحكي عن “الدولاب اللي برم” و” الغربال” اللي ما بقي فيه الا القليل من اصحاب الوفا وعن صحتك اللي تعبتك، حسيت جواتك مرارة ما خليتا تكسر عنفوانك وكرامتك. ولانو المجالس بالامانات بكتفي بهالقدر.
بس شهادة وفاء مني قدام الله والناس بيوم رحيلك بدي قول انك من اوائل اللي آمنوا بعملي الصحافي وشغفي بهالمهنة من سنة ١٩٨٧، وما كنت تتردد لحظة بدعمي بعملي الصحافي المكتوب وتزويدي بكل جديد تقدمو ، بوقت كانو كتار يتمنو ياخدو منك بس خبر.
وبعز الlbc اللي كانوا الناس يصلّو تا يمرقو ع شاشتا دقيقتين، كنت تستضيفني باكتر من برنامج اساسي، بذكر منن لقاءات عدة مع السيدة الراقية مي متى والصديقة ليليان اندراوس، مع انو العمل التلفزيوني ما كتير استهواني وفضلت عليه العمل الاذاعي والصحافة المكتوبة.
يا استاذ سيمون، كنت صديق واخ ، عاش الدني بوجا الحلو وعانى كمان مرارتا، وبالحالتين بقيت متل ما كنت دايما الانسان اللي بيعرف يعيش بعز وتواضع بنفس الوقت.
وبكرا رح فلفش وراق وصور ذكرياتنا وأكيد رح يكون بيناتن صورتنا سوا لتضل احلى ذكرى منك وعنك . الله يرحمك