أحلام الإماراتية من أقرب الصديقات للإعلامية الكويتية الكبيرة فجر السعيد، ولم تتركها للحظةٍ عندما تعرضت حياتها للخطر وأُصيبت بوعكة صحية، لذا تحبها وتقدرها وتدعمها وتبالغ أحيانًا لكننا نفهمها لأنها محبة وتحب أن تشجع الآخرين فكيف إن كانوا أصدقاءها!
فجر دعمت الإماراتية التي أحيت حفلًا كبيرًا في الرياض أمس وكتبت تفاخر بقدراتها الصوتية التي لا نشكك بها، بالعكس لطالما كتبنا وأشدنا بصوت أحلام الرائع والنادر: (منو غير أحلام يغني من الساعه عشر مساءاً الى الساعه الثالثه صباحاً ويبقى صوتها كما هو بلاتغيير وتعب أو بحّه).
أحلام تغني في الحفلات بشكل جيد ولا نشعر بفارق بين صوتها أثناء تسجيل أغنياتها وأثناء إحيائها الحفلات المباشرة، لكنها ليست الوحيدة التي لا يتعب صوتها كما ادعت فجر مع احترامنا الشديد لها، ولا تغني دائمًا دون أن يتعب صوتها فهي ليست آلة ومن الطبيعي أن يتراجع أداؤها أحيانًا حتى لو كانت تمتلك الصوت الأجمل في العالم كلّه.
الإعلامية الكويتية القديرة نست أن تذكر أنغام وآمال ماهر المصريتيْن اللتيْن لم تنشزا لمرةً أثناء الغناء المباشر، أما شيرين فكانت تؤدي بشكل سليم وأحيانًا تخرج عن الطبقة باعترافها وليس لأنها لا تمتلك صوتًا جميلًا نحبه.
في الخليج توجد القديرة نوال الكويتية التي تغني لساعات ولا نمل من روعة أدائها، كذلك بلقيس التي تحيي أكبر الحفلات وتشيد وتبدع، وغيرها توجد شمّة حمدان صاحبة الصوت الجميل، ومن العراق يظهر اسم شذى حسون التي تبدع في الأداء المباشر كما كان يقول دائمًا الموسيقي أسامة الرحباني والموسيقار الكبير الراحل ملحم بركات.
في لبنان، توجد ماجدة الرومي ومن الفنانات الجدد هبة طوجي التي تؤدي لساعات على المسرح دون أن تفقد سيطرتها على أدائها المتقن، وإن كانت نجوى كرم تراجعت مؤخرًا وبات صوتها يتعب بسرعة إلا أن هذا لا ينكر بتاتًا أنها من أهم اللبنانيات اللواتي لطالما غنينّ بشكل سليم ومُبهر على أكبر المسارح العربية والعالمية.
عبدالله بعلبكي – بيروت