قدّم الموسم الثاني من (اراب ايدول) الذي عرضته شاشة (ام بي سي) العديد من المواهب الرائعة، إلا أن قلّة استمروا وفرضوا بصمتهم على الساحة الفنية التي تمتلئ بالأسماء الشابة، بعض منها يستحق والبعض متطفل أوصلته طرق مشبوهة للشهرة.
الفلسطيني محمد عساف فاز باللقب ونال إعجاب الكثيرين، ولاقى دعمًا كبيرًا من شركته (بلاتنيوم ريكوردز) المرتبطة بـ (ام بي سي)، وطرح ألبومًا لم يحقق أي أصداء لافتة، ولا يزال يتخبط حتى اللحظة رغم مرور سنوات على انطلاق مسيرته الفنية، ولم يستطع أن يصل للصفوف الأولى بعد، لكنه يحاول ونتمنى أن ينجح أكثر لأنه يمتلك صوتًا رائعًا، وأحيا حفلًا بمهرجان موازين في المغرب، وأبدى سعادته بالأصداء الجيدة التي حققها، ونشر عدة صور للجمهور الذي حضره.
السورية فرح يوسف تملك صوتًا جميلًا كذلك، ونالت المرتبة الثالثة بالموسم ذاته، ولم تنجح حتى اللحظة بتحقيق أي تقدم ملموس، لتبقى أسيرة ذلك البرنامج كما مئات المواهب التي لا تؤمن لها برامجها فرصًا جيدة بعد تخرجها، لتجلس في المنزل وتفقد شهرتها رويدًا رويدًا.
إن بحثنا بسجل برامج الهواة التي عرضت سنويًا تحت أسماء مختلفة بعد استديو الفن أي بعد ال٢٠٠٢، الذي خرّج أكبر عدد من النجوم، لوجدنا أن المواهب التي خرقت حدودها ونجحت عربيًا باصداراتها الفنية قليلة للغاية: ملحم زين، رويدا عطية، ناصيف زيتون، سعد المجرد، شذى حسون، جوزيف عطية، وسعد رمضان فقط، لذا لا نلوم فرح لأن مثلها كثر لم يحظوا بيد تدعمهم وتصنع منهم نجومًا.
زميلة عساف كتبت له تدعمه: (فخورة بك دائمًا يا صديقي المميز، مبروك).
أحمد جمال الذي توسط فرح وعساف، ونال المركز الثاني، حقق نجاحًا جيدًا وتفوق عليهما، وأعماله ناجحة في مصر، وبسجله العديد من الحفلات والمهرجانات التي يحييها سنويًا مع كبار النجوم.
عبدالله بعلبكي – بيروت