منذ 8 سنوات 
تطل الفنانة السورية فرح يوسف على تطبيق الـ Periscope بين الحين والآخر، وتدخل للإطمئنان عن جمهورها ولتزويدهم بآخر أعمالها الفنية واليومية من أميركا.
ولكن المعروف عن فرح، بأنّها سريعة الغضب، أو بالمعنى الأصح أصحبت عصبية، ولا تفكر جيداً قبل أي كلمة “يعني يالي بقلبها على لسانها” تتحدّث معهم وكأنّها في جلسة عائلية لن يحاسبها أي أحد ان اقترفت شيئاً خاطئاً أو قالت تعابيراً غير أخلاقية، فرح لا ترتدي الأقنعة ولا تُمثل وتتباه، ولكنّها تغيّرت كثيراً بعد الأزمة السورية الكبرى التي لا تزال مستمرة منذ أكثر من خمس سنوات فهجرَ شعبها ومات من تواجد فيها.
السوريون يعيشون أوضاعاً صعبة للغاية، وأعصابهم باتت منهارة جداً، تماماً كما فرح التي أصبحت لا تتقبّل أي نقد خصوصاً إن كان جارحاً، لا وبل تردّ على أشخاص ليسوا معروفين ربما هم Fake Account فيشتمونها مستخدمين أسماءاً مزورة أو Nick Names، حتى يستخرجون أسوأ ما في فرح ومن ثم يتم ادانتها.
فرح كانت هاجمت السعودية وآل سعود بعدما وصفه أحدهم الشعب السوري بأقذر التعابير، ولكنّها عادت واعتذرت، والإعتذار من شيم الكبار، وأقرّت بأنها “ما لازم تنفعل”، وما هي إلا أيام حتى تكرّر الأمر مرّة أخرى وخرجت فرح عن طورها ونطقت تعابيراً لا تليق بها أبداً ولا بأخلاقها ولا بفرح التي نعرفها جيّداً الإنسانة الخجولة والمحترمة.
نلوم فرح كثيراً لأننا نحبّها، وننصحها بعدم الإنجرار وراء من يريد تشويه صورتها وإذلالها أمام الكل.. وكان من الأفضل لها لو أنّها تجهلت كل التعليقات المسيئة ضدها لكانت ربحت معركة بدل أن تخسر حرباً مع الرأي العام العربي.
لتشاهدوا ولتحكموا..
سارة العسراوي
)
