تأملتُ طويلاً في التعليقات على فيديو لفلة الجزائرية ترفع فيه الآذان، وجاءت تحقيراً لكرامتها ولدينها تحت غطاء الدفاع عن الدين، وهم من غير المسلمين.
لم ألتفت للتعليقات ذات اللهجات العربية المعروفة.. ركزت على اللهجات المشرقية، ومنها للبنانيين يعتقدون أنني لا أعرفهم، وكانوا يسخرون من أداء فلة للآذان رغم أنهم من هزئوا منها، لا يعرفون الجامع بل حيث يعيشون يُمنع بناء جامع في منطقتهم.
أحد هؤلاء من التابعين للحزب الشيوعي وفي جلساته في المقاهي يشتم الله ويضحك له رفاقه..
وآخر كتب: أستغفر الله! وهو من الجنس الثالث، ويقيم العلاقات علناً مع شباب أصغر منه بكثير ومعظمهم دون السن القانوني..
وآخرون من الديانتين المسيحية والدرزية وكلهم سخروا من فلة دفاعاً عن القرآن الذي لا يقتنونه أو لا يعرفونه.. أحدهم منع زعيمه بناء جامع في بلدته!
كيف نفسر كل هذه الحملة على فلة مِن مَن لا علاقة له بالإسلام؟
فلة نشرت فيديو، ظهرت وهي تضع الحجاب، وتحمل القرآن، واذنت
بالطريقة الجزائرية، ورددت الاذان بالطريقة الصحيحة.
أما من لا أعرفهم أو لم أتعرف عليهم فحدثونا عن خزعبلات وهو أن المرأة لا يحق لها الآذان، ولا نعرف أين ذُكر ذلك في القرآن؟
ولماذا احتقار وإذلال المرأة التي بدأت تنتقم من ارجل على قاعدة ردة الفعل التي ستطيح به وبفحولته وتسيدهِ على المرأة.. كم سيتوسل المرجلُ المرأةَ في وقت قريب.
ريم حمود – بيروت
https://youtu.be/7IsJNW2clNI
سليمان برناوي- الجزائر