مساء البارحة الثلاثاء، انطلقنا إلى Le Mall ضبية لمشاهدة العرض الأول لفيلم (كراميل) بطولة كل من ماغي بو غصن، ظافر العابدين، جيسي عبدو طلال الجردي. وكان للإعلامي والممثل الكوميدي هشام حداد دوراً مميزّاً في الفيلم. وهو من إنتاج شركة Eagle Films لصحابها السيد جمال سنّان الذي ساهم بتطور السينيما في لبنان، بعد أن أنتج أول فيلم Bebe في لبنان ومن بعده “كرّت المسبحة” وأصبحنا على موعد مع فيلم سينيمائي لبناني كل آخر سنة.
في طريقنا إلى صالات عرض الفيلم، راودتنا الكثير من الأفكار والتساؤلات، ماذا سيقدّم لنا هذا الفيلم؟ وما هي الرسالة؟ وهل سيكون تكراراً للمسلسل الذي عُرض في رمضان الماضي؟ ولأننا لا نعرف المجاملة حتى ولو أن أبطال (كاراميل) أصدقاؤنا فكلمتنا يجب أن تكون دائماً الأصدق بعيداً عن الصداقة أو العشرة، وإذا انتقدنا أي عمل فليس إلا، لأننا نقوم بمهمتنا وبصدق، من منطلق احترامنا لأنفسنا ولنجوم أو صناع الدراما.
كانت الزميلة نضال الأحمدية، وقبل دخولها إلى صالة عرض الفيلم لمشاهدته نشرت فيديو على صفحتها على الإنستغرام، وتمنّت أن يكون الفيلم جميلاً وعلى حسب توقعاتها، وكتبت: (يا رب يكون كراميل حلو أو خدوا على إحراج)
جرسيات الفيلم:
- الـ Avant Premiere أو حفل افتتاح الفيلم، كان منظماً جداً، رغم الحشود حيث تخطى عدد الحضور أكثر من 1100، والكل أشاد بالجهة المنظمة على الرقي والإحترام والمعاملة الجيّدة، حيث لم يُسمح لدخول أي دخيل إلى الصالات.
- وصلت النجمة اللبنانية ماغي بو غصن برفقة زوجها المنتج اللبناني الأهم جمال سنان إلى الحفل عند الساعة 7:15 مساءًا لإستقبال ضيوفهما.
- ماغي بو غصن ومع دخولها إلى الـ Mall رقصت على أنغام أغنيتها (كوني انتِ) والكل كان مندهشاً بتواضعها وقربها من الناس. ومن كان في المول وقف ليشاهد ماغي ما إذا كانت هي نفسها أم لا. حيث سمعتُ أحدهم يقول: “يييه هيدي ماغي ما أهضمها وشو طيوبة وليك كيف عم ترقص ومش مهتمة ولا متكبرة”
- ماغي بو غصن صرّحت لكل وسائل الإعلام التي كانت متواجدة في حفل الإفتتاح وابتسامتها لم تفارق وجهها، وكذلك السيد جمال سنان الذي كان ينظر إلى حبيبته وزوجته بنظرة فخر واحترام.
- جمال سنان يعشق ماغي كثيراً، وهو يختلف عن أغلبية الذكور في المجتمع العربي الذين لا يقبلون أن تتفوقّ زوجاتهم. فالسيد جمال رجل وليس ذكراً، ويحاول دائماً مساعدة ماغي لأنه مؤمن بها وبقدراتها التمثيلية العالية.
- جيسي عبدو جاءت بعد ماغي وكانت متعاونة مع الجميع، وأيضاً دخلت بكل تواضع واحترام، لكن جيسي بدت أكثر جمالاً مما كانت عليه من قبل. وهي تحضر لفيلمها السينمائي الجديد (كذبة بيضا) من بطولتها مع الممثل اللبناني طوني عيسى.
- طلال الجردي ومع دخوله إلى المول بدأ الكل يضحك على حركاته الكوميدية، فهو لا يعرف أن يكون جدياً بل يعشق المرح وإضحاك الجميع.
- النجم التونسي ظافر العابدين سرق عقول البنات في المول، كلهن كن بانتظار اطلالته بفارغ الصبر. وكانت الفتيات تلتقط معه السلفي معه رغم أنه كان يعطي تصريحات صحافية لكنه كان ينظر إليهن ويبتسم لهن وكاد يتسبّب بحالة إغماء لفتاة كانت تخشى الإقتراب منه ومصافحته أو التحدّث معه فاقترب منها وحضنها وتصوّرت معه “وايدها على قلبها”
- هشام حداد حالة فريدة من نوعها، مع دخوله المول بدأ البعض يردّد الأغنية التي يغنّيها دائماً في برنامجه (لهون وبس) (هني مين هني) بالاضافة إلى جملته الشهيرة (ما بحب أرقص).
- الممثلة اللبنانية تقلا شمعون كانت كل الوقت متمسّكة بيد زوجها، حتى بعد دخولهما صالة الفيلم.
- الكل تساءل عن النجمة الذهبية نوال الزغبي لمَ لم تأت، ولكنّها لم تكن في لبنان بل سافرت إلى باريس لتمضية بعض الوقت هناك والترفيه عن نفسها.
- النجوم الذي تواجدوا في (كراميل) كانوا متعاونين جداً مع الـ Hosts قبل صعودهم إلى الصالات المخصصة لكل منهم.
- طوني عيسى برهن عن تواضع كبير، بعد أن احتل أحدهم مكانه ومكان زوجته ووالده في الصالة رقم 2 وبالـ VIP، لكنه لم يتأفف ولم ينزعج بل راح يبحث عن مكان ليجلس، ولم يجد إلا في المقاعد الأمامية الأولى. حتى أن والده الممثل اللبناني الكبير ناظم عيسى لحق ابنه وجلسا سوياً وشاهد الفيلم حتى اللحظة الأخيرة، وأبديا أعجابهما بكراميل وكذلك انضمت إليهما زوجة طوني. طوني عيسى ووالده لم يلوما لا ماغي ولا جمال ولا منظم الحفل لأنهما يعرفان جيّداً الضغط الذي كان يرافق ماغي وكل أبطال الفيلم. وهذا لا يفعله أحد.
- إحدى الممثلات حضرت ومعها ثلاثة ضيوف غير مدعوين أجلستهم في مقاعد مخصصة لنجوم ضيوف وتصرفت بقلة أدب ما أحرج المنظمين وخرّب تنظيم الكراسي الأمر الذي فهمه كما يبدو طوني عيسى فتصرف بأخلاق عالية غير موجودة عند الأغلبية.
- قبل بداية عرض الفيلم ألقى صاحب شركة Eagle Films ومنتج فيلم (كراميل) السيد جمال سنان كلمته وقال: نحن في لبنان لدينا أهم الكتاب وأهم النجوم، وبعد نجاح مسلسل (كراميل) في رمضان أحببنا أن ننقله إلى الشاشة الكبيرة (السينما) برسالة معيّنة للمرأة وانو “كوني انتِ” وبقالب كوميدي. أشكر كل الحضور من إعلاميين، صحافيين، نجوم، كتاب، مخرجين، أصدقاء وأهل على حضوركم اليوم. نعدكم بأن لا نتوقف، وسنُكمل دائماً رغم كل ما حدث وما يحدث في لبنان من أوضاع مادية وسنبقى واقفين إلى جانب التلفزيون بدل أن يقف هو إلى جانبنا. جمال سنان لم يأتِ من كوكب La La Land بل جاء من لبنان ولديه ثقة بوطنه وبكل النجوم والكتاب والمخرجين. وتابع جمال سنان: لدي ثقة بالمنتجين اللبنانيين جميعهم وهم أصدقائي وأفتخر بهم. أتمنى أن يعجبكم الفيلم وأهلاً بكم.
- خلال عرض (كراميل) كان كل الأبطال خائفين ومتوتّرين لكنهم كانوا يضحكون بين فترة وأخرى. رأسهم كانت تتحرك شمالاً ويميناً رغبة بسماع كل ما هو إيجابي بعد عمل شاق وسهر الليالي.
- ورد الخال تغيّرت كثيراً وبدت أكثر جمالاً، وجاءت إلى الفيلم برفقة زوجها الموزع الموسيقي باسم رزق يداً بيد وكانت لطيفة جداً كما عرفناها دائماً.
- ما أكرهه في مثل هذه المناسبات هو تصرف النجوم غير العفوي إذ لا نسمع ضحكة ولا تصفيقاً ولا ردة فعل، كما حين نشاهد الفيلم مع الجمهور، وكأن النجوم مصنوعون من خشب.
- كاتب الفيلم والمسلسل مازن طه حضر مع الكاتبة السورية نور شيشكلي وكانا طوال الوقت مع بعضهما. وحين سألناهما إن كانا يعيشان في لبنان أجابا بنعم وأنهما يقيمان في جبيل ويحبان لبنان جداً.
- مع نهاية الفيلم سألنا تقلا شمعون عن رأيها بالفيلم فأجابت بأنه أعجبها وحين سألناها عن الأخطاء التي رأتها فيه قالت: لا يوجد أخطاء.. ورغم أننا وعدناها بأن ما ستقوله لن يكون للنشر وهي تعرف بأننا لا نكذب لكنها أصرت على أن الفيلم جميل.
- ماغي بو غصن كانت في غاية الأناقة والسحر لكنها كانت داخل الصالة متوترة ومع نهاية العرض كانت تنظر إلى الجميع لتعرف آراءهم من وجوههم.
- النجم السوري قيس الشيخ نجيب قدمنا له البوشار فقال: شكراً لقد تناولت علبة ونصف العلبة وكان يبتسم على مدار الوقت.
- باسم مغنية وزوجته نسرين مانيسا خبيرة التغذية لم يفارقا بعضهما ثانية، وفي التصريحات الصحافية كانت نسرين تحاول الهروب من الكاميرا خجلاً، فيمسك باسم بيدها ليقرّبها منه أكثر.
- الممثل اللبناني وسام صباغ أصر على المجيء لحضور (كراميل) رغم أنه كسر يده اليمنى.
- الممثلة اللبنانية بونيتا سعادة، جاءت متأخرة إلى صالة النجوم (2)، فلم تجد مكانها ووقفت للحظات ثم ابتسمت وغادرت، واعتقدت أنها غادرت نهائياً، لكني التقيتها في حفل العشاء الذي نظّمه السيد جمال بعد الحفل، وسألناها فأجابتنا: (لا ولو ما زعلت، بتعرفي رحت فتّش عن صالة فيها مقاعد لأحضر الفيلم، ووجدت مطرح بصالة رقم 3 حضرته وحبيتو)
- بعد انتهاء الفيلم سمعت البعض يتهامس على أداء كل الأبطال في الفيلم، وبالرسالة التي يحملها وكانت كل الأصداء إيجابية.
سارة العسراوي – بيروت
الممثلان اللبنانيان وسام صليبا وسارة أبي كنعان