مشهدٌ من وحي إبداع المخرج اللبناني فيليب أسمر، أخرجه بمسلسل (ع اسمك) الذي يُعرض حاليًا على قناة (أم تي في) مُحققًا نسبة مُرتفعة من المشاهدات.
الرابط أدناه يشرح لكم تفاصيل القصّة وحكمنا المبدئي عليها:
إقرأ: كلوديا مارشيليان تصفعنا وفيليب أسمر بطل (ع اسمك) وكارين رزق الله وليليان نمري تتألق!
كارين_رزق_الله بدور (جود) المرأة المهزومة نفسيًّا، المُستسلمة أمام معارك الحياة المُرّة، تقف، تغني (ريتك عمرك ما ترد)، تتمايل، وتراقص أعضاء جسدها.
لوحةٌ مجبولة بالوجع، تشي بعمق المعاناة الروحيّة التي تعيشها الشخصيّة، التي ما وجدت وسيلةً للتعبير، إلّا عبر الرقص على أحزانها.
تكاد تقع، تتماسك ثمّ تجلس أمام البيانو، تعزف بشكل هزلي ألحانًا تلائم ما تردّده بصوتِها.
داخل الآلة الموسيقيّة عدّة زجاجات من الكحول، اعتادت الإدمان عليها لتناسي ذكرياتها المُوجعة ومخاوفها من مستقبلٍ مُظلم لم يأتِ بعد.
تعجز كلّ أزار البيانو عن العزف معًا بسبب زجاجات الكحول التي تمنعها من الالتقاء بجسد الآلة.
الموسيقى حتّى بألحانها السوداويّة، تخلق حياةً من العدم وتبعث الآمال من أكثر العتمات دُّجنةً.
لكن الحياة حتّى لم تمنح شخصية (جود) ذلك الحقّ الموسيقيّ الوجوديّ.
إقرأ: ليليان نمري المُبهرة الحصان الرابح لمسلسل (ع اسمك)
رسالةٌ نفسيّة عميقة أوصلها فيليب عبر عدسته ببراعةٍ أدهشتني، وجعلتني أعيد المقطع عدّة مرات قائلًا بيني وبين نفسي: (أيوجد لدينا مخرجون يفكرون بهذا العمق الفنيّ؟ كما كان يغوص تنسن ويليمز بالكيان النفسيّ على المسارح، أو كما كتب ويليام شكسبير لمراتٍ عن النفس الإنسانيّة؟).
منذ متّى ونحن نبحثُ في أوطاننا، عن مُبدعين يزيلون القشور ويخترقون المضمون!
إقرأ: نضال الأحمدية تكشف أسرارًا عن هيفاء وهبي وابنتها!
المشهد أدناه يظهر لكم وبوضوحٍ تام أنّنا أمام عبقري يكبر يومًا بعد يوم، لا تكفيه كلّ كلمات المقال وما يُمكن أن يُدوّن بعدها.
إقرأ: توقعات مجد غانم لكل الأبراج للعام ٢٠٢١
أما كارين، فلا أحد يصدّق نقلتها النوعيّة التي أحدثتها بمسيرةٍ مرّت بمعوّقات، لكنها انتصرت بإرادة وكفاح صاحبتها.
من زوجة صرخت لفادي شربل لسنواتٍ (فادي)، إلى ممثلةٍ مُرهفةٍ من الطراز الثقيل، تلعب أكثر المشاهد تعقيدًا وانكسارًا.
إقرأ: جومانا وهبي وتوقعاتها لكل الأبراج للعام ٢٠٢١
عبدالله بعلبكي – بيروت
https://twitter.com/reemssaleh/status/1342898221010591758?s=21