قرية (حطيب) الوحيدة في العالم التي لا تصل إليها الأمطار، لأنها تقع فوق السحاب، في اليمن فوق سلسلة من الجبال في منطقة (حراز).
ارتفاع قرية الحطيب، يصل إلى 3200 متر فوق سطح الأرض، في فصل الشتاء، يكون جوها بارداً جداً في الصباح الباكر، لكن سُرعان ما يجعل شروق الشمس جوها دافئاً جميلاً وممتعاً.
وعُرفت قرية (الحطيب) منذ القدم بإنتاج أجود أنواع البن اليمني حيث تُزرع أشجار البُن في وديانها، وتسقى من أنهارها وبالتالي ليس من الغريب أن تكون هذه المدينة من أهم المعالم السياحية والأثرية في اليمن.
طائفة البهرة تحتل قرية الحطيب ومن هي:
أهل هذه القرية، التي تكونت العام 1050 تقريباً، جاؤوا أساساً من مصر فهم يتبعون طائفة البهرة وهي طائفة تنتمي لشيعة الإسماعيلية، القرية بقت بلا كهرباء أو ماء نقي أو تعليم وطرق وصحة حتى ظهر محمد برهان الدين والذي أعتبر الداعية الوحيد المعتمد حديثاً لطائفة البهرة. فبرهان الدين رجل غني جداً، مسلم من البهرة يعيش في الهند، وهكذا قرر أن يدعم حطيب، وبعد وفاته في كانون الثاني – يناير 2014، وواصل ابنه ما كان يفعله، فهو يزور القرية كل 3 سنوات ليبقى بها فترة ويقام بإدخال الكثير من الخدمات في القرية مثل الكهرباء والمياه والحدائق والفنادق والنباتات والبنية التحتية ومساعدة الفقراء في القرية، في مقابل اعتباره الداعية الأوحد للبهرة.
الأغلبية من أهل اليمن كانوا سُنة، لذا وجد البهرة أنفسهم أبعد ما يكون عن أهل المدن لذا فقد نزحوا للجبال ليتجمعوا سويًا ويكونوا قرية واحدة كل سكانها من البهرة وهي قرية حطيب.
مع نزوح البهرة لليمن علا نجم إبراهيم بن حاتم الحمداني الذي تمكن من تأسيس مكاناً لهم على واحدة من جبال حراز في بداية القرن الثاني عشر، الذي عرف بعد ذلك بإسم قرية الحطيب، وقد كان الحمداني الإمام لأهل المدينة والمرشد الروحي، وبعد وفاة الحمداني في العامم 1162، أصبح مقدساً بالنسبة لهم، لذلك دفنوه داخل متنزه وأقاموا فوقه مسجد ومقام وأصبح مزار عالمي يحج إليه كل من ينتمي للبهرة في العالم، ويزوره هواة السياحة والمعرفة.