هاجم كاتب المسلسلات السوري عدنان العودة المخرج السوري الكبير الراحل حاتم علي، بعد مرور أسابيع قليلة على وفاته، الحدث المؤسف الذي أبكى ملايين القلوب وأحزننا جميعًا.
إقرأ: حاتم علي رحل بعد مسيرة من النجاح!
وصفه بالنذل دون أن يخجل أو يحترم مشاعر عشاقه في سوريا والشرق العربي، أو روحه التي تركد بسلام الآن.
كتب: (بالمناسبة انتهى عزا حاتم علي صديقنا وحبيبنا، في موته نذكر محاسنه طبعاً وهذا واجبنا كأصدقاء، أما عن نذالاته وسفالاته فتعد ولا تخلص وسنكتمها، حاتم لم يكن قديساً عندي، أعرفه بعبقريته وطهرانيته، وندالته التي تخجل فعلاً، وكلنا كذلك).
تابع عدنان: (خلص السيرك تبع الفيسبوك، بالنسبة لي فقدت شريكاً جميلاً جداً، وحقيقياً بما له وبما عليه).
وعندما هاجمه كلّ من يتمتع بأدنى ذرة من الإنسانيّة والأخلاقيات، وصفهم بالشبيحة وكأنّ حاتم كان يترأس نظامًا مخابراتيًا، ليعلّق ساخرًا: (هلق خيو.. صار عندي خطة.. التخلص من شبيحة حاتم علي من صفحتي).
عدنان لم يحترم حرمة الموت ولا الإنسان، واعتدى بشكل سافر غير أخلاقي على واحد من أعظم مخرجي الشرق.
كنّا تابعنا جنازته التي لم يحدث لها مثيل في العاصمة السورية، وكيف استطاع بموته أن يلمّ شملَ جميع الفنانين السوريين على اختلاف انتمائاتهم السياسيّة والفكريّة.
أي أنه أجمع برحيله المؤيد والمعارض، المُحق والمُخطئ، المعتدي والمُعتدى عليه، الظالم والمظلوم، الناجح والأقل نجاحًا، المحظوظ والأقل حظًا.
إقرأ: سلاف فواخرجي توجّه رسالة مؤثرة للراحل حاتم علي!
كلّ الشخصيات الفنيّة بجلّ صفاتها حضرت لتودّع مخرجنا القدير الذي أثرى الفن السوري بل العربي، بعدما قدّم سلسلة من أفضل الأعمال بل أكثرها جودةً وقيمةً وغزارةً برسائلها وقيّمها.
فكيف نصدق الآن افتراءات عدنان الذي لا نعرف عنه سوى ما قرأناه عبر (غوغل)، والذي لا يلجأ له عادةً أي متابع إلا عندما يشعر بعجز معلوماتيّ أمام الاسم الذي سمع عنه لكنّه لا يعرف عنه شيئًا؟
فكيف إن كان المتابع صحافيًا؟
لأي درجة إذًا يفتقر الكاتب (الكبير) لعامل الشهرة ولكلّ عناصر النجاح، التي تحفر أسماء المبدعين في ذاكراتنا؟
يكفي ما تلقاه من تعليقات تعترض على فظاظة أسلوبه، أما منا فيكفي أنه حظي بشرف وضع اسمه جانب الكبير حاتم علي، ولو بقالبٍ أساء به لنفسه قبل حاتم وقبل الجميع!
عبدالله بعلبكي – بيروت