نشرتْ الفنانة اللبنانية كارول_سماحة صورةً لها من داخل منزلها، ظهرت ترتدي روب الاستحمام، جالسةً على المقعد، تنظر نحو المرآة بجرأةٍ.
اللقطة أدناه أحدثت تفاعلًا جماهيريًا انقسم على فئتيْن لا تلتقيان: فئة أحبتْ جرأة كارول التي اعتدناها أصلًا بعيدة عن الابتذال والاستعراض، وفئة نقدت كارول بمظهرها لأنّها اعتادت عليها بإطلالات أكثر محافظةً.
النجمة اللبنانية كتبتْ الآتي تحت لقطتِها: (الرجولة أدب، وليست فقط لقب، والأنوثة حياء وليست فقط أزياء).
ثمّة إذًا رسالة خلف الصورة التي ترونها أدناه.
الأنوثة ليست أزياء، لا تتجسّد حتمًا بما ترتديه المرأة بل بما تحتويه.
عمقٌ فكري تمتلكه كارول التي ننسى معها سطحيّة النجمات الأخريات، فنغرم بما تصدّره دائمًا من أفكار وقناعات وآراء غنيّة، حتّى لو عارضنا بعضها.
إقرأ: كارول سماحة الجميلة لم يفسدها التجميل – صورة
لكنّنا نحترم السيّدة التي رفضتْ أن تتحوّل لنسخةٍ عن الأخريات، أي شبه نجمة، تشغل وقتها واهتماماتها بالأضواء المحيطة بها وقيمة ملابسها وحجم أموالها وعدد مناكفاتها السخيفة مع زميلاتها.
كارول وقورة، تملك رصانةً بفكرِها وخطها الفنيّ وحضورها المرئي والإلكترونيّ معًا.
بالعودة إلى روب الاستحمام الذي أحدث شرخًا بين آراء المستطلعين، وجدناه جميلًا عليها، لا يخدش الحياء ولا يستحق الغضب او الانفعال المبالغ به.
بل نحن ككارول، نؤمن أن الفنَّ مصدرٌ يبعث الرسائل الساميّة، ونقرأ معها خلف السطور، لذا ما كتبته يستحق صورتها بل يليق بها.
عبدالله بعلبكي – بيروت