منذ بداية ثورة ١٧ تشرين الأول من العام المنصرم، أطلقت كارول_سماحة صرختها ضد الحكام الفاسدين الذين سرقوا ما يزيد عن مئة وثلاثين مليار دولار بثلاثين عامًا اعتمدوا بها نهج المحاصصات والطائفية.
إقرأ: كارول سماحة غنت للمرأة وهاجمها أنصار السلطة – وثيقة
كارول رفعت راية الأحرار الأبطال وظلّت تنادي بضرورة إقامة دولة مدنية علمانية في لبنان وإسقاط النظام الطائفي.
لم تنتمِ يومًا لحزب سياسي قبل الثورة، وأبدت عدم رضاها عن الكل ولم توجّه سهامها لطرفٍ دون آخر.
اليوم نشرت فيديو قصيرًا للنائب السابق نجاح واكيم يقول عبره إن الولايات المتحدة الأمريكية تريد إفقار اللبنانيين بهدف الضغط عليهم لتجنيس الفلسطينيين وسحب سلاح المقاومة.
لكنه لم يبرئ أحدًا من الأحزاب اللبنانية من الجريمة التي تحدث بحق الشعب اللبناني، واتهمهم كلهم بالفساد الذي سهّل وقوع لبنان في فخ المؤامرة الخارجية.
كتبت كارول تشيد بنجاح: (نجاح واكيم من أهم رجال السياسي في لبنان واللي أبعدوهم ونفيوهم للأسف! الوضع الحالي بلبنان بكلمتين: وبتمنى اللي بعد ما فهم يفهم).
النجمة اللبنانية مثقفة بما يكفي، ويبدو أنها مطلعة على الواقع السياسي اللبناني بدقةٍ، لأنني عندما أبلغتها بما فعله نجاح في المجلس النيابي منذ عام ١٩٩٢، وكيف عارض الحريرية السياسية (منظومة كاملة) والتي ساهمت بنشر ثقافة الفساد، وافقتني الرأي وعقّبت: (صح نجاح وكيم وكمان زاهر الخطيب! كانوا معارضة!! أبعدوهم ونفيوهم!! واليوم وصلنا لكل يللي كانوا عم يقولوا من ٢٠ سنة! بس بدك مين يسمع ويفهم).
كارول لا تجلّل الحالة الحريرية ولا تمدح العهد (الضعيف بكل أصعدته) الحالي المتمثّل بالتيار الوطني الحر، بينما نرى غالبية الفنانين الذين يدعون تأييد الثورة أو معارضتها، إما يميلون للطرف الأول أو للثاني.
كلاهما فشلا وأغرقا البلاد بالعتمة والفساد والمحاصصات الطائفية والصفقات اللعينة وآخرها صفقة سد بسري التي أسقطها الأحرار أمس.
عبدالله بعلبكي – بيروت