قضت المحكمة الاقتصادية في القاهرة، بمعاقبة حنين حسام٫ ومودة الأدهم و3 أخرين، بالحبس سنتين وغرامة 300 ألف جنيه، لاتهامهم بالتعدي على القيم والمبادئ الأسرية في المجتمع المصري الذي يحمل خصوصيته ويختلف عن المجتمع اللبناني الذي نشأت في كارول.
جاء الحكم على الأسماء الواردة أعلاه بعد نشرهن مقاطع فيديو غير لائقة ويعاقب عليها القانون المصري، عبر تطبيق TikTok.
قدمت النيابة العامة المصرية طلباً، بعد التحقيق مع المدعوة مودة الأدهم، وقبل إحالتها للمحكمة لتوقيع الكشف التناسلي عليها لإثبات عذريتها، إلا أن مودة رفضت ولم تخضع للفحص الطبي، وهذا حقها لإنه ليس إجبارياً حسب القانون.
بعد انتشار خبر طلب النيابة العامة بوجوب خضوع مودة لكشف العذرية، علقت الفنانة اللبنانية كارول_سماحة على الخبر وقالت: (اجراء كشف عذرية ما هذا التخلف؟ مرفوض مرفوض مرفوض).
كارول الآتية من خلفية مجتمع لبناني لا تحكمه الضوابط كما مصر بلد الأزهر، وغير ذلك ما نعرفه عنها أنها من بيئة شيوعية تتيح الحقوق للبنت على غير المبادئ الشرقية، هذا إذا ما فهمنا أن الماركسية صناعة الفيلسوفان أنجلس وماركس وكلاهما غير شرقيين.
ماركس ألماني وفريديريك آنجيلز ألماني الأصول ولد في روسيا.
كان بإمكان كارول الإعتراض على طلب النيابة العامة المرية التي تمثل الشعب المصري (بالكشف على عذرية الفتاة)، دون أن تستخدم عبارة (تخلف)، والتي أهانت بها شعب المائة مليون والنيابة والقضاء والإسلام الحنيف والعادات والتقاليد التي لا تنتمي إليها كارول ولا تمت إليها بصلة لا قلبًا ولا قالبًا.
هذا عدا عن أن كارول غير المصرية ليست على دراية بحيثيات القضية، وطلب الكشف على عذرية الفتاة، كان قراراً من المحكمة للبحث عن دليل مؤثر في الدعوي يثبت الإدانة أو يقرب المتهمة إلى البراءة.
ما يعني أنه قرار تستفيد منه المتهمة، وعدم خضوعها للكشف الطبي أو لأي دليل حسي فني آخر، إنما قرينة على الإدانة، وهذا حسبما قاله الخبير القانوني أيمن محفوظ.
هل تستطيع كارول أن تقول ما قالته هذا عن القضاء اللبناني؟
وهل حرية الرأي تصل إلى حد وصف القضاء المصري بالتخلف؟
دينا حسين – القاهرة