نشرت الكاتبة والممثلة اللبنانية كارين_رزق_الله صورةً حديثة لها، ظهرت جميلةً كعادتها، تضع القليل من المساحيق، وتحمل السيجارة بيدها.
إقرأ: كارين رزق الله ست حشرة قبل النجومية – فيديو
ما يعني أنها تدخّن كما كان يفعل العديد من العباقرة والفلاسفة والمبدعين.
كارين من أهم الكاتبات في لبنان، وسبق لها أن طرحت عدّة نصوص لمسلسلات حققت نجاحًا كبيرًا.
إقرأ: نضال الأحمدية تكشف أسرارًا عن هيفاء وهبي وابنتها!
التدخين عادة صحيّة غير جيّدة لكنّها عادة نفسيّة لازمت كبار المفكرين عبر التاريخ.
كأنّ السيجارة تشكّل مصدرَ إلهامٍ لهم.
نجدها في يد محمود درويش، يجلس على أريكته في أريحية وينظر إلى عين الكاميرا، تلك الأريحية نفسها التي تقطر بها كلماته حين كتب: (مركب على النيل يوم الثلاثاء. قهوة/وشاي ودخان سجائر. وكلام عن الدنيا).. سجائره لا تتركه في صباحات الصحبة والسمر، ولا في ليل الشعر الطويل.
إقرأ: توقعات مجد غانم لكل الأبراج للعام ٢٠٢١
كما تجلس دائمًا بين شفتي ألبير كامو، الذي لم يبال بدرنه الرئوي، وأخذ يدخن طوال حياته بشراهة.
نجدها أيضًا في يدي نزار قباني المعروقتين، تتحرك وتنفعل معه وتشاركه الإيماءة والكلام؛ وككل شيء في دنياه، لم يتركها دون أن يخلق منها شعرًا ويجعل منها قصيدة، ستضفي عليها جاذبية لا تقاوم: (واصل تدخينك يُغريني.. رجل في لحظة تدخين / ما أشهى تبغك والدنيا.. تستقبل أول تشرين).
إقرأ: جومانا وهبي وتوقعاتها لكل الأبراج للعام ٢٠٢١
تتحدث الأديبة المغربية رجاء الطالبي لقناة (الجزيرة) عن صور المثقفين مع سجائرهم وتُضيف: (تحضرني صورة محمد الماغوط وسيجارته المشهورة بين شفتيه وهو يمج امتعاضه من واقع ومن مهنة للعيش لم تعد تعجبه، وصورة غسان كنفاني يكتب بينما السيجارة بين أصابعه، كتّاب كثيرون مدمنون على سيجارتهم لا يفارقونها -أو غليونهم لا يفارقونه-، هي عصب تفكيرهم واشتغالهم، كتاب كثيرون لا يستطيعون الكتابة من دون أن يدخّنوا، أذكر المفكر العدمي إميل سيوران الذي صرّح أنه ألّف كتُبَه بمساعدة القهوة والتبغ، وأن كتابته سقطت نحو الصفر بمجرد ما استحال عليه أن يدخن).
بداية السيجارة:
حسب تقرير نشرته قناة (الجزيرة) ورد به التالي:
في فم الآلهة المنتشية في لحظة تجلٍّ، وضع شعب المايا قديمًا السجائر في لوحاتهم. فقبائل المايا التي أدمنت دخان السجائر ورأت فيه سحابًا سحريًا يأخذها بعيدًا عن الأرض، جعلت آلهتها تدخن مثلها. فقد بدأ تدخين السجائر أول ما بدأ كجزء من الطقوس الدينية في أميركا الجنوبية، حيث كان الشامانات ينفثون الدخان في محاولة للوصول لحالة من الغيبوبة يتواصلون خلالها مع عالم الأرواح، وتركوا لنا في رسوماتهم ونقوشهم صورا كثيرة لآلهة ورجال دين يدخنون. كان ذلك في عصور قديمة بدأت منذ العام 5000 قبل الميلاد، واستمرت حتى القرن السادس عشر حين احتلت القوات الأوروبية أميركا الجنوبية.
عرفت أوروبا بعدها التبغ ملفوفًا على هيئة سيجار أنيق، يجلس بين شفاه الأغنياء والنبلاء. أما السجائر، فكان لها أصل أكثر تواضعًا ظل يلاحقها لقرون.
في مدينة إشبيلية في إسبانيا، دأب الفقراء والشحاذون على جمع ما تبقى من أعقاب سيجارات الأغنياء الملقاة على الأرض، ولفها في ورق لتدخينها. لهذا السبب، ظلت السيجارة مرتبطة في الأذهان بشكل لا فكاك منه بالطبقات المُعدمة. ولهذا أيضًا، كان شيئًا جالبًا للمعرّة أن يُرى في فم رجل من الطبقة البرجوازية سيجارة بدلا من سيجار.
وجد هذا المعنى طريقه للفن التشكيلي في القرن السابع عشر، حيث كان وضع سيجارة بين يدي رجل كافٍ ليعرف المتلقي أن هذا الرجل ينتمي إلى الطبقات الدنيا من المجتمع.
في نهايات القرن التاسع عشر، عندما اخترع الأميركي جيمس بوزناك مكينة قادرة على لف مئتي سيجارة في الدقيقة، تحولت السيجارة من شيء عشوائي الصنع وضيع الأصل إلى منتج يُباع في الأسواق.
ظلت طبقة الأغنياء على حالها تُدخن السيجار، أما السجائر، فعرفت طريقها من أيادي المعدمين لأيادي الطبقة العاملة. نستطيع أن نرى الرمزية الطبقية التي مثلتها السيجارة مقارنة بالسيجار في الملصق الدعائي لأحد العروض الموسيقية الذي رسمه الفنان الفرنسي ثيوفيل أليكسندر ستينلين.
كارين تطلّ بطلةً أولى عبر مسلسلها الجديد (ع اسمك) الذي يُعرض يوميًا على شاشة (أم تي في) بعد نشرة الأخبار، ويقاسمها بطولته المذيع اللبناني جيري غزال والقديرة ليليان_نمري.
إقرأ: كلوديا مارشيليان تصفعنا وفيليب أسمر بطل (ع اسمك)!