هنأ الممثل المصري كريم_فهمي شقيقه أحمد_فهمي بمناسبة عيد ميلاده الذي يصادف اليوم.
نشر صورةً جمعتهما وكتب: (كل عام وأنت بخير يا شقيقي).
تابع: (شكرًا لكونك صديقي المفضّل في هذه الحياة. استمتع بيومك هذا، لأنه يأتي مرةً كلّ عام).
صورتهما حصدت تفاعلًا وسرعان ما أصبحت الأكثر تداولًا عبر (السوشيال ميديا).
أحمد أصبح يبلغ الآن أربعين عامًا.
إقرأ: كريم فهمي ووالدته تطلّ لمرة نادرة – صورة
علاقة مميزة تجمع الشقيقيْن اللذيْن يُصنّفان اليوم من أنجح ممثليْ مصر وأكثرهم متابعةً من المصريين عبر مواقع التواصل.
دائمًا نراهما يساندان بعضهما ويهنئان بعضهما بكلّ المناسبات ويتحدثان عن علاقتهما الوطيدة، وكيف نشأت صداقتهما منذ طفولتهما.
أحيانًا نلاحظ بعض مشاعر الغيرة بين الأشقاء، لكن بين كريم ومحمد لم نلحظْ سوى كلّ التقدير والحبّ والاحترام، وكلّما نجح أحدهما نشعر وكأنّ الآخر من نجح.
إقرأ: كريم فهمي وشقيقه أحمد من طفولتهما – صورة
كلاهما من الفنانين المصريين الراقيين جدًا، ولا يورطان نفسيْهما بالمشاكل مع زملائهما.
كيف أنشآ هذه الصداقة الرائعة وأبعدا مشاعر الغيرة عنهما؟
ماذا يقول علم النفس عن علاقة الأشقاء؟
هيلاري مردوك، عالمة النفس في كلية أولبرايت في ولاية بنسلفانيا قالت إن الذكور يشعرون بتنافس أكبر بصغرهم مقارنة بالنساء.
تابعت: (تعمل أساليب التربية وطبيعة شخصية كل أخ وفارق العمر وعوامل كثيرة أخرى على تشكيل طبيعة هذه العلاقة، وإذا ما أغمضنا أعيننا على طبيعة العلاقة بين الأخوة في بيوتنا باعتبارها أمرًا ثانويًا وغير مؤثر على استقرار البيت، وأغفلنا ما يدور بينهم منذ الصغر من صداقة أو غيرة وتنافس، فقد تنفجر قنبلة موقوتة تهدد كيان الأسرة بأكمله، لكن إن اهتممنا كأهل بعلاقتهم، ووجّهناهم بشكل سليم، يصبحان أصدقاء).
د. محمد ربيع، أستاذ علم الاجتماع قال إن رابطة الدم أقوى الروابط الإنسانية لكنها لا تكفي بمفردها للدخول بعلاقات اجتماعية وإنسانية ناجحة.
أضاف: (قد تكون فطرتنا الإنسانية أن يحب الأخوة بعضهم البعض، لكن الواقع يفاجئنا بحالات كثيرة للكراهية بين الأشقاء، وهنا علينا النظر إلى طبيعة العلاقة التى ربطت هؤلاء الأشقاء منذ طفولتهم، لأنها ستحدد لنا في ما بعد الترابط أو التباعد بينهم، وهنا الأسرة تُعد المسؤول الأول عن تحديد أسلوب التعامل مع الأبناء والذي سيترك ظلاله على علاقتهم في المستقبل، فإذا فضل الأب الكبير على الصغير، والولد على البنت، فإن هذا سيغرس جذور الغيرة والفرقة بينهم منذ الطفولة، كذلك من الضروري ألا نعاير الطفل بأي شيء أمام أشقائه، وألا يتدخل الأهل لصالح أحد الأطراف على حساب طرف آخر بشكل غير عادل، لأن هذه المواقف سوف تساعد على بناء فجوة كبيرة في علاقة الأخوة).
أكمل: (إذا كان من الصعب تكوين صداقات مع الأبناء لاختلاف التجارب والمراحل العمرية، فمن السهل جدًا خلقها بين الأبناء بشرط أن يبذل الوالدان مجهودا لتحقيق هذا الأمر، وأن يستوعبا جيدًا أن الخلافات والمشاجرات بين الأخوة أمر طبيعي وصحيح، والترابط الداخلي بين أفراد العائلة يشكّل الحماية الحقيقية للشاب من الوقوع بأي شكل من أشكال الانحراف).
إذًا والد ووالدة كريم وأحمد نجحا بمراقبة سلوكهما منذ الصغر، وعلّماهما كيف يحبان بعضهما ويصبحان صديقيْن قريبيْن كما ترون بالصورة أدناه!