في الغرب يذكورن على سبيل المثال اسم جنيفر أنيستون في خبر عن إجرائها لعملية، لكن اسمها لا يمر دون ذكر (44 عاماً) وكأن الأمر ضروري أو مقدس.

يعلنون اسم الممثل الأعلى أجراً والفنانة الأكثر دخلاً والخ.

هنا في العرب مقززة هي الإحصاءات التي تصدرها مؤسسات كاذبة ومنها Forbes العربية التي تدعي العفة وقد أعلنت قبل عام عن ثروة السيدة فيروز مقارنة بثروات النجوم اللبنانيين وجاء تقريرها الرسمي عبارة عن جملة من المغالطات والأكاذيب ولا من يحاسب لأنه وببساطة لا رقيب في بلادنا لا على الأرقام ولا على من يدعون وينشرون.

ورغم أنهم غير مجبرين على البوح لكنهم معتادون على الكذب وبث المعلومات الخاطئة وهذا أمر عادي جداً ذلك أن النجوم ليسوا من كوكب المريخ بل هم من والى هذا المجتمع القائم على الدجل والسرية القاتمة وغير النافعة، بل التي تجر الى أبشع عادات النفاق.

لا أريد أن أسيء إلى أحد وأذكر ما يدعيه النجوم من أكاذيب وأبين الأرقام والحالات والحقائق!

لست بهذا الوارد، لأني تمكنت حتى الآن من التأثير بالأوساط الفنية والإجتماعية وملحقاتهما.

وكنت بدأت بطرح العناوين مع رفاق نجوم اتفقوا معي وفهموا الهدف من الصدق الذي يجب أن نعممه ولو كنا سنخاطر، لكن علينا أن نقلب المعايير التي تسيء إلينا وتعمق فينا سلوكية مريضة تقودنا إليها الدجل الذي يقودنا إلى الأسود القاتم.

أول من تجاوب معي كان الإعلامي الصديق نيشان الذي وافق في العام 2003 أن يعترف بأن والده كان يعمل “كندرجي” أي (يعيد تلميع الحذاء وإصلاحه ودق المسامير فيه)!

وفي المقابله نفسها ذهب معي نيشان إلى ابعد أشواط الشجاعة حين قال: نعم أنا أزور طبيباً نفسياً.

وكان العنوان صادماً، تماماً كما صدمت قرائي في إطلالات سابقة لي، وذكرت فيها أسراراً عني لكني لم أقدم إلا جرعات بسيطة كما فعل نيشان لأن المجتمع الذي يعشق النجوم الكذابين سينحاز لهم إن دخلنا قبالته في مواجهة ساخنة، أي إن دخلنا في صدق حميم ورفيع القيمة والمقام.
بعد نيشان (الذي أحييه) كرت المسبحة وصرح لنا راغب علامة لأول مرة في العام 2005 عن واحد من أعماله أيام العوز (حداد سيارات) في بغداد قبل أن يصبح نجماً.

والآن قليلون هم الذين لا يصرحو الآن، لكن “بدوز” خفيف أي جرعات خفيفة، وهذا عال، وأشرف مائة مرة من أكاذيب الآخرين الذين يعانون مما يعانونه فتدعي فلانة أنها خريجة المدرسة الفلانية وتصرح بذلك على الشاشات ولا تخرج المدرسة المذكورة ببيان لتكذبها.

ويدعي علان أن والده كذا وكذا وفي الحقيقة والده أمضى حياته في الخمارات يبيع النساء.

والنجم الفلاني يقسم يميناً أنه لا يدخن “كيف معقولي كون بكوكن” وإلى آخر معزوفة النفاق.

لا أطلب التصريح بالحقيقة..

فقط أطلب منهم إما قول الحقيقة كما هي أو التزام الصمت المطبق.

وأعلن أني فخورة بالنجمة المصرية الصغيرة في سنها، والتي أعلنت أنها تعاني من مرض الـ (OCD (Obsessive Combulsive Disorder أي اضطراب الوسواس القهري، وهو مرض (نفسي) حرج جداً، ويحتاج إلى طبيب Psychiatrist أي طبيب معالج بالدواء وليس Psychologist أي محلل نفسي يستمع إلى المريض ويحلل بالتفاهم معه ليصلا معاً إلى السلامة.

مي عز الدين أمنحها صفة القائدة البطلة لأنها أطلت عبر حسابها الـ Twitter وأعلنت أنها تعاني من (الوسواس القهري) وهذا ما لم يفعله أي نجم عربي كمحاولة لفتح الطريق أمام عشاقه للامتثال به والامتناع عن الكذب والإحساس بالعار مما يصيبنا ومن وظيفة أهلنا ومن ما كنا عليه قبل النجاح والتفوق.

نحن شعب نحتاج إلى أمثال مي ونيشان وراغب، وكل من تجرأ واتخذ خطوة إيجابية بهدف الإصلاح الاجتماعي التربوي.

ليت النجمات خصوصاً يكفن عن النفاق حين يطلن ويكذبن منذ أول كلمة إلى آخر نقطة في القول والإجابات وهن يعرفن أن على أكاذيبهن شهود وأنهن يعممن لفكرة (عظمة النفاق) تحت غطاء (السترة)!

نضال الأحمدية

 

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار