تحدثت نجمة تلفزيون الواقع الأمريكية، كلوي كارداشيان، عن حجم المعاناة التي واجهتها كي تتمكن من التواصل مع ابنها المولود حديثاً، وترتبط به عاطفياً بعدما انجبته من خلال عملية “تأجير الرحم”.
وصف كلوي عملية تأجير الرحم بكونها عملية مؤذية ومضرة نفسيا، وذلك خلال الحلقة الجديدة من برنامج تلفزيون الواقع The Kardashians.
اقرأ: ممثلة مصرية تبكي بعدما تخلى تامر حسني عنها
وقالت كلوي: “شعرتُ حقا بالذنب بعدما سمحت لتلك المرأة بإنجاب طفلي، فحينها أخذتُ الطفل وتوجهت إلى غرفة أخرى شعرت بأن هناك حاجز بيني وبينه، التجربة كانت أشبه بالصفقة و طفلي كان كالضحية، وقد انتابتني حالة من الصدمة بعد خوضي تجربة تأجير الرحم”.
وتابعت: “كنت أتمنى لو حدثني أحد بأمانة عن عمليات تأجير الرحم والفرق بينها وبين العمليات الأخرى. ومع هذا، فإني أود الإشارة إلى أنها ليست عملية سيئة، بل لازالت عملية رائعة، وكل ما في الأمر أنها تحظى بطبيعة مختلفة للغاية عن سائر العمليات أو التجارب”.
ظهرت كلوي في الحلقة خلال حديثها مع شقيقتها كيم كاردشيان، التي سبق لها إنجاب اثنين من أطفالها بنفس العملية، وصديق كورتني السابق، سكوت ديسيك، وواصلت اعترافاتها بهذا الصدد قائلة، إن العملية كانت بمثابة التجربة الصعبة عليها من بدايتها حتى نهايتها، مضيفة أنها أضرت بنفسيتها، بعدما رأت أنها أغرب تجربة مرت بها في حياتها.
كما أكدت كلوي إنها كانت تشعر بعدم ارتباط بطفلها المولود حديثا مقارنة بارتباطها بابنتها التي أنجبتها بنفسها.
اقرأ: نضال الاحمدية تقلد نجوى كرم – فيديو
ما هو تأجير الأرحام؟
تأجير الأرحام هو أحد الخيارات التي من الممكن أن يلجأ إليها الأبوين بعد عناء مجهد بسبب عدم قدرة جسم الأم على الحمل بطفل ومعاناتها المتكررة والمستمرة مع مشكلة الإجهاض ووجود مشاكل خلقية لديها تمنعها من الاحتفاظ بجنينها داخل بطنها، وتكمن عملية تأجير الأرحام بعمل تلقيح اصطناعي لبويضة المرأة مع ماء زوجها في المختبر، بعد ذلك يتم زرع البويضة أو البويضات الملقحة في رحم امرأة متطوعة حتى تنمو البويضة وتصبح جنينا. يطلق اسم الأم البديلة على المرأة المتطوعة صاحبة الرحم، أما الأم البيولوجية فهي صاحبة البويضة.
سلبيات تأجير الأرحام:
– من الممكن أن تكون عملية تأجير الأرحام معقدة، فهي تشمل إجراءات طبية صعبة وقوانين تحكم هذه العملية، ومن المحتمل أن يطغى سير العملية القانونية في بعض الأحيان. إن من الضروري في هذه الحالة العمل مع محام محترف موثوق لضمان سير عملية تأجير الأرحام بشكل آمن وقانوني، ومن الأفضل أخذ عدة استشارات من محامين ذوي خبرة عالية حول العقد الذي سيتم التوقيع عليه من قبل الطرفين من أجل عملية تأجير رحم الأم البديلة.
– رغم وجود عقد متفق عليه من قبل الطرفين، لكن من الممكن أن ترفض الأم البديلة تسليم الطفل الذي حملته ببطنها بعد تعلقها الشديد به، مما يخلق مشكلات حقيقية بين الطرفين.
– من الممكن أن تكون تكاليف تأجير الأرحام باهظة، فهذه العملية تتطلب العديد من الأشخاص والخدمات حتى تكتمل بنجاح وعلى أكمل وجه، لذا فإن غلاءها أمر لا بد منه.
– في حال ولد الطفل معاقا، فمن الممكن ألا يتعرف عليه الأبوين البيولوجيين ويرفضان استلامه.
– لا يقع الأبوين البيولوجيين في موضع السيطرة بوجود الأم البديلة، لذلك، فإنهما سيحتاجان إلى التخلي عن بعض السيطرة ووضع ثقتهما بالأم البديلة.
– عدم الشعور بالأمومة على أكمل وجه، فالأم البيولوجية لم تحمل، ولم تتعب، ولم تشعر بالغثيان والقيء، ولم تحس بجنينها يتحرك داخل بطنها، ولم تمر بآلام المخاض وأوجاع الولادة، إنها أمومة غير مكتملة لم تعهدها البشرية على مر العصور.
لا يوافق العديد من الآباء والأمهات على عملية تأجير الأرحام ولا يعدونها أمرا صحيحا، لكن بالنسبة للعائلات التي فقدت الأمل بالحصول على طفل بالطرق الطبيعية أو الصناعية والتي خاضت تجربة الحصول عليه من خلال هذه العملية، فهم يقولون أن كل عناء ومشكلة يواجهونها تذهب في مهب الريح حالما تمسك طفلك لأول مرة وتحضنه بين ذراعيك، فالأهم من كل شيء هو خروج هذا الطفل المنتظر إلى العالم لتنسى معه جميع المشاكل والهموم التي كانت تثقلك خلال فترة الحمل كاملة.