أسقطت السوشيال ميديا الكثير من النجوم، فأصبحوا كعارضي الأزياء ينشرون صورهم ويعرضون أجسادهم ويبيحون حياتاتهم الشخصية، رجالًا نساءً على حد سواء.
لكنّ الممثلة السورية كندة_علوش كانت أذكى وأقوى وأكثر رصانةً، فعلمت كيف تستخدم مواقع التواصل لصالحها فازدادت نجومية ونجاحًا.
صورة لها من داخل منزلها، نشرتها وأظهرتها جميلةً كما اعتدناها تطلّ بعفويةٍ أمام الملايين من متابعيها.
إقرأ: كندة علوش: جربت البوتكس وجالي اكتئاب بسببه! – فيديو
لطالما لفتتْ انتباهنا بتصالحها العالي مع الذات، فنراها تلتقط الصور لها بشكل عادي دون تعقيدات (فوتوشوب – خدع بصرية – تطبيقات تأثير الصور).
كأنّها سيدة عادية تشبه النساء اللاتي نعرفهنّ في الحياة، ما يعني أنها تعيش على كوكبنا، ما يجعلها ترتقي إلى مصاف النجمات الكبيرات، اللواتي كلّما تقدّمن خطوةً مهنية كلّما ازددن تواضعًا.
إقرأ: كندة علوش ترتقي بأمتنا وكم نحتاج لأمثالها! – صورة
تتواصل كندة مع كلّ محبيها دون أن تتعالى على أحدهم.
لكنّها لا تغرق نفسها في مستنقع (السوشيال ميديا).
تعرف كيفية استخدام هذه المواقع، فتروّج عبرها لأعمالها ولقاءاتها، كما تضيء على قضايا إنسانية واجتماعية مهمة.
لم تدخل مثلًا ساحة (التيك توك) كما غيرها من النجمات العربيات، فتقلّل من شأنها ونجوميتها وصورتها الوقورة أمام كلّ من يتابعها ويعجب بشخصيتها وأفكارها وثقافتها.
لا تنشر الفيديوهات التافهة عبر التطبيقات الأخرى، ولا تستعرض ما تمتلكه.
لا تكتب التغريدات التحريضية التي تبثُ الكراهية، بل دائمًا تعمل على نشر ثقافة الحبّ التي نحتاجها مليًا في عالمنا المُجتاح من شياطين الأرض.
إقرأ: كندة علوش بعد عطل فايسبوك وواتس آب: بتمنى يضل شهر!
يستحق أداؤها الإلكتروني درجةَ ممتاز، لأنّه نابع عن قناعات فكرية رصينة وقيّمة، تميّزها عن زميلاتها.
كندة من الفنانات العربيات القليلات اللاتي لم يسقطن في امتحان مواقع التواصل، بل زاد وهجها أكثر، لتلمع دون انقطاع في سماء النجوميّة.
نقول هذا بثقةٍ وتجرّد يلمسهما أي متابع (شرط أن يكون منصفًا غير كيدي بأحكامه)، وبعيدًا عن احترامنا لها.
عبدالله بعلبكي – بيروت