كانت الصديقة كوليت بولس، تطمئن عليّ وأطمئن عليها عبر الهاتف.. هنأتها بنجاح ابنتها ماريتا وبتفوقها في أغنيتها الجديدة وبأسلوبها في مشوارها الفني، الذي بدأته وتسير بخطوات. شيك ثم شكوت لها حالي فطيبت خاطري وساندتني بأن رفعت معنوياتي ووضعت لي حلولاً، وهذه مهمة الأصدقاء الحقيقيين الأصيلين الذين يسألون عنك حين تكون تعباً، ولا يهمهم أمرك إن كنت سعيداً لأن سعادتك تطمئنهم عليك.. شكرت الست كوليت وقلت لها: أنتِ دائماً تسألين عني حين أكون بحاجة إليكِ. وتحدثنا عن معنى الصداقة الحقيقية وكيف يفسرها الغالبية بطريقة خاطئة.

وبينما تلهيني عما أنا فيه، راحت تحدثني في أمور ممتعة ومفيدة ومنها المضحك.. وفجأة خرجت عن كل الموضوعات وقالت: هل سمعتِ جديد إليسا؟ وأجبت بأني لا أستمع وأنا مكدرة كي لا أصدر أحكاماً مريضة. فسارعت وقالت: “ايه ما تسمعي أغنية إلى كل البيحبوني”.

وقلت: هل الأغنية بشعة إلى هذا الحد وأجابت بلهفة: لا لا بل لأني لا أريدك أن تبكي. وتابعت: الأغنية جميلة جداً وحقيقية، وتطرح لمعنى الصداقة النزيهة، لكني بكيت وأنا اسمعها، لا تسمعيها وأنتِ في حالتكِ هذه.

كوليت التي لا يعجبها العجب ولا تذكر أغنية جميلة إلا ما ندر.. وتشيد بإليسا، إذ قالت الكثير عنها كإنسانة وفنانة ومن ضمن ما قالته أنها طيبة جداً وصادقة جداً لكن: لا تسمعي إلى كل البيحبوني الآن.

وأنا لم أستمع بعد لإليسا.. لأن الناقد حين يتابع عملاً فنياً وهو في وضعٍ نفسي صعب، فإنه يُسقط ما فيه على العمل ولا يكون عادلاً.

نضال الأحمدية Nidal Al Ahmadieh

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار