لا يمكن قياس الصحة العقلية للرضع بنفس الطريقة التي يتم بها قياس الصحة العقلية للأشخاص الكبار. وذلك لأن الرضع لا يمكنهم التعبير بشكل واضح عن مشاعرهم وأفكارهم، ولا يمكنهم الإجابة على الأسئلة بالطريقة التي يمكن للبالغين الإجابة بها.
ومع ذلك، فهناك بعض الإشارات التي يمكن مراقبتها لتحديد ما إذا كان الرضيع يعاني من مشاكل في الصحة العقلية أو لا. وتشمل هذه الإشارات:
1- سلوك غير طبيعي: إذا كان الرضيع يظهر سلوكًا غير طبيعي مثل البكاء المستمر أو الاهتزاز الزائد أو التقلبات الزائدة في الحركة، فقد يكون هذا إشارة على وجود مشكلة في الصحة العقلية.
2- الانفصال الاجتماعي: إذا كان الرضيع يبدو غير مهتم بالتفاعل مع الأشخاص المحيطين به، فقد يكون هذا إشارة على وجود مشكلة في الصحة العقلية.
3- الأعراض الجسدية: قد تكون الأعراض الجسدية مثل الإمساك أو الإسهال أو القيء أو التغييرات في نمط النوم، إشارة على وجود مشكلة في الصحة العقلية.
4- عدم التقدم بالنمو: إذا كان الرضيع لا يتقدم بالنمو بالشكل المناسب أو لا يبدي أي تحسن في قدرته على التفاعل مع العالم الخارجي، فقد يكون هذا إشارة على وجود مشكلة في الصحة العقلية.
من المهم الاستشارة بطبيب الأطفال إذا كان لديك أي مخاوف بشأن صحة عقلية طفلك الرضيع.
الإجراءات اللازمة لمساعدة الطفل والأسرة على تحقيق الصحة العقلية الأمثل. يمكن أيضًا للمراكز الصحية المتخصصة في الرعاية الصحية للأطفال أن تقدم الدعم والمشورة للآباء والأمهات فيما يتعلق بالصحة العقلية للرضع. ويمكن أن يشمل ذلك توفير المعلومات حول الأعراض الشائعة للمشاكل الصحية العقلية للرضع والأساليب التي يمكن استخدامها لتحسين الوضع.
وفي النهاية، يجب على الآباء والأمهات أن يكونوا مهتمين بصحة ورفاهية أطفالهم وأن يحرصوا على توفير الرعاية والدعم اللازمين للطفل وتحسين جودة حياته.