تُعد القبة الحرارية من الظواهر الجوية الشديدة الخطورة التي تحدث نتيجة لتراكم الهواء الساخن في الغلاف الجوي فوق منطقة محددة. يمكن أن تتسبب هذه الظاهرة في ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في المنطقة المتأثرة، وتحديداً في فصل الصيف. عندما يتراكم الهواء الساخن بشكل كبير ويُحاصَر داخل قبة، يؤدي ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل مستمر وقد يدوم لعدة أيام.
يحدث تشكل القبة الحرارية عادةً عندما يكون الجو ثابتًا وهادئًا، حيث يمنع وجود نسيم بحري أو رياح قوية من إزالة الهواء الساخن واستبداله بالهواء البارد. يحتبس الهواء الساخن تحت القبة ويسخن الأرض والأجسام الأخرى في المنطقة بفعل الإشعاع الشمسي. تتراكم الحرارة بشكل متزايد وترتفع درجات الحرارة بشكل كبير.
قد تصل درجات الحرارة في القبة الحرارية إلى مستويات خطيرة وغير مسبوقة، وتتجاوز الأرقام القياسية للحرارة في المنطقة. تؤدي هذه الارتفاعات الكبيرة في درجات الحرارة إلى زيادة خطر التعرض لضربات الشمس والإجهاد الحراري، مما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة بما في ذلك الإغماء والجفاف والتعب الشديد.
يُعد تغير المناخ من بين العوامل التي قد تزيد من انتشار القبة الحرارية وتكرر حدوثها. تزداد التقلبات المناخية والتغيرات الطبيعية في الأنماط الجوية التي تؤثر على الهواء والطقس تأثيرًا بسبب التغير المناخي، وهذا يمكن أن يزيد من احتمال حدوث الظواهر المناخية المتطرفة مثل القبة الحرارية.
في النهاية، تمثل القبة الحرارية تحديًا للمجتمعات المتأثرة، وتتطلب اتخاذ تدابير وقائية للتعامل مع ارتفاع درجات الحرارة القاتلة. يُنصح بالبقاء في الأماكن المظللة والمُكيفة وشرب الكثير من الماء للحد من تأثير ارتفاع الحرارة على الصحة. كما ينبغي على المجتمعات والحكومات اتخاذ إجراءات للتكيف مع التغيرات المناخية وتعزيز الاستعداد لمواجهة الظواهر المناخية المتطرفة المحتملة.