رغم غيابها الكامل عن كلّ مواقع (السوشيال ميديا)، إلا أن اسم النجمة المصرية القديرة لبلبة رُدد أمس مكتوبًا ومسموعًا على عشرات ومئات الصفحات المصرية والعربية، التابعة لرواد تلك المواقع.
أما السبب الرئيس، فعيد ميلادها الذي صادفَ أمس.
إقرأ: لبلبة بأحدث إطلالة وهكذا بدت – صور
صور الكبيرة انتشرت بسرعةٍ هائلة عبر مواقع التواصل التي ظنّناها تافهةً وسطحيّةً بمضمونها، فإذ بها تُستخدم لتكرّم كبارنا وتمنحهم ولو القليل ممّا يستحقونه.
لبلبة بعيدةً عن المواقع المتزلّفة تلك، لأنها الأكثر صدقًا وعفويةً، وكلّ من خُلق من طينتِها، لا يستطيع التأقلم بسهولة مع منابر عمّ فيها الفساد الأخلاقي والاجتماعي والتربوي والثقافي والفني أيضًا.
لكن غيابها لم يجعل الناس تنساها، لأن اسمها الجميل وأعمالها الأصيلة باقية في القلوب، محفورة في الذاكرة الكبيرة، مثلها مثل كلّ القديرين الذين يمرون مرةً في هذه الحياة، وما أجمل المرور الأول والوحيد!
إقرأ: تكريم لبلبة في مهرجان النجوم – صور
ما يحيي الآمال، ويعيد الثقة بأذواق المتابعين التي حكمنا عليها غضبًا مرات ومرات بالانحدار بعد كلّ الانحطاط الذي خدش أعيننا ولوّث مسامعنا وأخّر مستوانا الثقافي إلى ما دون الثقافة!
لبلبة الجميلة التي لم يكبر بها سوى جسدها، ظلّت بأنظار الملايين، الطفلة الصغيرة المرحة المشاكسة التي خطفتْ القلوب وسحرت العيون.
تستحق لعطاءاتِها اللامتناهية أجمل الأعياد، فليطل الله بعمرك يا أعظم ممثلات الشرق!
عبدالله بعلبكي – بيروت