لغة علماء الأوبئة هي لغة تستخدم في مجال الصحة العامة والأوبئة للتواصل والتبادل المعلوماتي بين الخبراء في هذا المجال. وهي تشمل مصطلحات ومفردات تستخدم لوصف الحالات المرضية والتحليل الإحصائي والنتائج والتوصيات والإجراءات الوقائية والعلاجية.
يستخدم علماء الأوبئة هذه اللغة في التواصل داخل المجتمع العلمي وأيضًا في التواصل مع الجمهور العام، لضمان فهم الأوبئة والأمراض المعدية بطريقة صحيحة وموحدة.
ومن أمثلة هذه المصطلحات “معدل الإصابة”، “معدل الوفيات”، “معدل الانتشار”، “الحجر الصحي”، وغيرها.
وتعتمد لغة علماء الأوبئة على مصطلحات ومفاهيم علمية وإحصائية تساعد على توصيف وفهم المرض المعد وانتشاره، وتمكن الخبراء في هذا المجال من تقييم المخاطر واتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية والسيطرة على الأمراض المعدية.
كما أن اللغة العلمية المستخدمة في مجال الأوبئة تتطور باستمرار مع ظهور أمراض جديدة وتطور العلوم الطبية والإحصائية، ويتم تحديثها وتعديلها باستمرار لتكون دقيقة وموثوقة ومفهومة للعامة وللمتخصصين في هذا المجال.
مع ظهور أوبئة جديدة، تقوم الجهات الصحية والمنظمات الدولية بتحليل ودراسة الفيروس أو البكتيريا المسبب للمرض وتحديد خصائصه وطرق انتشاره والعوارض التي يسببها.
وبعد ذلك، يتم استخدام هذه المعلومات لوضع بروتوكولات جديدة لمكافحة المرض والسيطرة عليه، ويتم تطوير مفاهيم ومصطلحات جديدة لوصف وتوصيف المرض وطرق الوقاية منه والعلاج المناسب.
كما يتم استخدام اللغة العلمية الموجودة بالفعل في مجال الأوبئة، وتحديثها لتشمل المعلومات الجديدة حول المرض الجديد وطرق علاجه والوقاية منه. ويتم نشر هذه المصطلحات والمفاهيم الجديدة في الدوريات العلمية والمؤتمرات والندوات والمواقع الإلكترونية، ليتمكن العلماء والمتخصصون في مجال الأوبئة من التعرف عليها واستخدامها في البحوث والدراسات الجديدة والمشاركة في جهود مكافحة المرض الجديد.