كل المتحولين والمتحولات من العرب ومنذ عرفناهم في نهاية القرن الماضي أي قبل ما يقارب الثلاثين سنة وهم يقدمون أبشع صورة عن المتحول تخديدًا ولم نر حتى الآن أي منهم محترمًا رغم الضمانات التي تقدمها معظم الحكومات الإسلامية وأهمها لبنان يليها تركيا وإيران.
كل المتحولين إلى نساء يمارسن حياةً أقرب إلى الدعارة لاعتقادهن أن الأنوثة فجور وعهر وشعور طويلة وماكياج.
في بلجيكا عُينت الطبيبة وعضو البرلمان، (بيترا دي سوتر) نائبة لرئيس الوزراء الجديد، وبيترا أكبر سياسي متحول جنسيًا في كل أوروبا.
بيترا عانت كثيرًا من رفض المجتمع لها حتى أقرب أصدقائها تركوها حين قررت إحراء عملية التحول.
ورغم ذلك ناضلت وحققت ما عجز عنه كل رافضيها، فأعلن حزب الخضر الأوروبي قبل أيام، عن تعيين بيترا دي سوتر، من حزب جرين الفلمنكي، واحدة من نواب رئيس الوزراء في البلاد، حسب وكالة “سي إن إن” الأمريكية.
دي سوتر (57 عامًا) طبيبة متخصصة في أمراض النساء والخصوبة ورئيس قسم الطب التناسلي بجامعة جينت الجامعي في بلجيكا، فضلًا عن كونها مدافعة عن حقوق المتحولين جنسيًا، نظرًا لكونها امرأة متحولة.
وُلدت دي سوتر في عام 1963 في مدينة أودينارد البلجيكية، وحصلت على الدكتوراة في الطب من جامعة جينت عام 1987، ومن ثم الدكتوراة في العلوم الطبيعية الحيوية في الجامعة ذاتها أيضًا عام 1991.
وفي عام 2004 بدأت في عملية تحولها الجنسي من رجل إلى امرأة، إذ بدأت بعد مرورها بتك المرحلة في المناداة بالمساواة بين الجنسين في السياسة وبشكل خاص بالقوائم الانتخابية في الأحزاب السياسية.
وخلال عام 2007، بدأت “سوتر” في المناداة بتغيير القانون الخاص بالمتحولين جنسيًا داخل بلادها.
خلال أحد اللقاءات الإعلامية السابقة لـ”سوتر”، تحدثت عن تفاصيل رغبتها في تحولها من رجل إلى امرأة وكانت في الأربعين من عمرها، وكان القرار الذي تسبب فقدانها للكثير من أصدقائها وزملاءها في العمل، فضلاً عن الكثيرين من المحيطين بها.
وقالت “سوتر” خلال حديثها: “لم يحالفني الحظ في الحياة عامة، حيث جرى قبولي في بيئة العمل الخاصة بي، لكن لم يتم قبولي من حبيبي، وفي الواقع من لديهم الحظ قليلون للغاية، وهذا السبب في أنني بحاجة إلى القيام بشيء ما لأولئك الذين يفتقرون إلى هذا الحظ، ولدي احساس قوي بتحقيق العدالة”.