هاجمت الممثلة السورية نظلي الروّاس النجمة اللبنانية الأنجح والأكثر انتشارًا في الشرق العربي نادين نسيب نجيم، وقالت إنها باتت تكرر نفسها بشكل مبالغ به، وشكرت جماعتها أي الممثلين السوريين الذين يقاسمون نادين بطولة أعمالها على نجاحها.
نظلي نجحت في أن تجعل اسمها متداولًا في لبنان لأننا لا نعرفها ولم يسبق للبنانيين أن ذكروها بين النجمات السوريات اللواتي يتابعونهنّ مثل أمل عرفة، شكران مرتجى، سوزان نجم الدين، سلاف فواخرجي، وكاريس بشار، ما يعني أنها نجمة محلية وقد تكون فنانة (كلاس c-).
إقرأ: ممثلة سورية: نادين نجيم نجحت بفضل الممثلين السوريين.. وهذا ردنا!
ليست السورية الأولى التي تهاجم نادين فسبق لسلافة معمار أن اعتدت عليها ومعها سيرين عبد النور، واتهمتهما بصفة الجمال وكأن الجمال يناقض الموهبة متناسيةً أن كبار نجمات هوليوود جميلات، وأن المبدعات التركيات أكثر جاذبيةً من غيرهنّ ويحتلنّ الصدارة، ومنهنّ هازال كايا وبيرين سات ونسليهان أتاغول وتوبا بويوكستون.
هذا الاستهداف المباشر الذي يفشي بحقدٍ عنصري مقيت لا نجده مثلًا من الممثلات المصريات اللواتي يومًا لم يعتدنّ على زميلة لهنّ أو يقيمنّ أعمالها، وكنّ يفتحن الأبواب لغير المصريات منذ الأزل ويقدّمن الفرص لهنّ ولا يعارضنّ أن يشاركنهنّ الصدارة، ومنهنّ كندة علوش وهند صبري وغيرهما من اللاتي أثبتن أنفسهنّ، ويومًا لم تتعرضنّ لهجوم من المصريات أو محاولة إفشال أو تحجيم.
الشحرورة صباح أصبحت أيقونةً في مصر، ولم تستهدفها المصريات في زمنها مع أنها كانت تخطف الأنظار منهنّ بجمالها ثم بصوتها وموهبتها وحضورها الذكي.
بحثنا في الصور والكواليس لنرى إن كانت المصريات تحاربن الأجنبيات في الخفاء، لكننا لم نرَ إلا كندة علوش بينهنّ طول الوقت، فيما تفاخر هند صبري بمحبتهنّ.
مع الفارق أن نادين لم تذهب إلى سوريا التي يومًا لم تكن كمصر أي منجم للمواهب أو مسرح لصنع النجومية، بل حققت نجاحها بكفاحها على أرضها وعبر منتج يحمل جنسيتها، ولم يظهر السوري إلا كبطل أساسي أمامها، فكيف تصل الوقاحة ببعض السوريين يتجيير نجاح ليس لهم؟
لو أن معظم الممثلات السوريات كالمصريات لا يحسدنّ ويشجعنّ الناجحات، ويدركنّ أن لا أحد يأخذ مكان الآخر والساحة تساع الجميع ولكل مجتهد نصيب والنجاح يأتي بالمحبة أما الفشل فلا ينتجه إلا الحقد ومراقبة الآخر وحسده.
نادين دخلت مصر رمضان الماضي، وحقق مسلسلها (خمسة ونص) نسبة مشاهدة مرتفعة بين المصريين رغم أنه عملٌ غير مصري ومع ذلك:
يومًا لم نسمع نيللي كريم تشتكي من نادين نجيم، أو تخاف على مرتبتها المتقدّمة بين أوائل نجمات مصر.
يومًا لم تهاجم غادة عبد الرازق نادين، وكلاهما برعتا وحافظت غادة على نجوميتها وموقعها بين أشهر نجمات الشرق العربي.
يومًا لم تستهدف ياسمين صبري (الجميلة) نادين نجيم، بل كافحت وحققت عبر مسلسل (حكايتي) في رمضان مفاجأة بمعايير نسب المشاهدات.
يومًا لم تقل منة شلبي إن نادين أو غيرها لا تمتلك أدوات الممثلة، بل اهتمت بتطوير قدراتها واختيار أعمال تليق بنجوميتها…
إن الفنانة المصرية لا تشغل بالها بتفاهات بعض الممثلات السوريات بل يفكرن كالعظماء ويقرأن باستمرار ويطورنّ مواهبهنّ الممتازة أصلًا ولأنهنّ قامات مثقفات رصينات محترمات، لذا حافظنّ ويحافظنّ وسيحافظنّ على الصدارة الشرقيّة على مدار التاريخ.
الجمهور المصري كذلك نلحظه يدعم نادين ويثني عليها عكس بعض المتابعين السوريين الذين يشتمونها ويشنون هجومًا غير أخلاقي عليها دون أي مبرر، مع أنها لطالما قالت إنها تحب الشعب السوري وتحترمه بكل لقاءاتها.
عبدالله بعلبكي – بيروت