لا يستطيع الإنسان إلا أن يكون نفسه ومهما كذب وحاول التغيير فإنه سيفعل تفاصيل معينة تشي به وتجعله يظهر على شكله الحقيقي وهكذا هو الحال مع العقل البشري يعمل جاهداً لإشباع حاجات بغض النظر عن أفعال صاحبه وسأتحدث الآن عن المستوى الثقافي تحديدًا والذي ينعكس على العديد من سلوكيات ومهمات الحياة كالأحلام التي نراها والموسيقى التي نستمع لها والكلمات التي ننطقها والآن سأناقش حالة الانجذاب لموسيقى معينة في ظل عصر الإنحطاط الثقافي الذي نمر به
أولاً: لماذا نستمع للموسيقى الهابطة؟
لدينا العديد من المبررات كالحالة الثقافية للبيئة التي نشأنا بها والتيمن الممكن أن تكون بسيطة جداً ما يجعل الأشخاص بسطاء عقلياً أيضاً.
ثانياً تدني المستوى الفكري للإنسان وضيق أفق العقل لديه يجعله يستمع لموسيقى هابطة.
ولا يمكننا أن نلوم أي إنسان على السبب الأول ولكن يمكننا أن نأسف عليه للسبب الثاني فعندما نكون مستعبدين الكترونياً ومخدرين عقلياً من أنظمة معينة من الطبيعي أن نستمع لأغنيات هابطة كالغزالة رايقة مثلاً وغيرها وهذا يفسر أيضاً أننا نميل غالباً للإعجاب بصوت مغني عادي ويغني المستوى الهابط وبذلك نعبر عن أنفسنا بشكل ما
والحل لهذا الحال المُبكي هو العمل على رفع السوية الفكرية وتحسين مستوى التفكير والذكاء وبالضرورة ستتعدل حالة الانجذاب للاشياء والأشخاص والمواقف وكل شيء.
ويجب أن ننتبه جداً إلى أنني قلت ننجذب وليس نستمع أي من الممكنأ ن يستمع الإنسان الراقي لأغنية كالنوع السابق ذكره على سبيل الترفيه وكسر الروتين أو التسلية لكن من ينجذب هو الذي يعاني من مشكلة كما سبق فالانجذاب أكبر وأشمل ويتكرر باستمرار وقد يدوم فانجذاب بعض الناس لهذه الموسيقى هو تعبير واضح عن شخصيتهم الحقيقية.
حيدر ورور – دمشق