منذ 8 سنوات 
قالت الإعلامية لميس الحديدي في برنامجها (هنا العاصمة) الذي تقدمه على شاشة الـ CBC، أن التعامل مع الدولار كما السلع عبارة عن عرض وطلب موضحة أن تعويم الجنيه بداية تغيير المفهوم الاقتصادي الموجود منذ 60 سنة تقريباً.
أوضحت أنه في الماضي كان هناك اقتصاد اشتراكي وتتعامل الحكومة مع المواطن على أنها “بابا وماما” وتدعم كل شئ وبعدها تم التدرج في هذه السياسات بشكل مشوه إلى حد ما، وأن ما حدث الخميس الماضي عندما تم تعويم الجنيه بداية عهد جديد وكسر صنم الدولة كمورد وداعم أساسي لتقوم بدور آخر، مشيرةً إلى أن دور الدولة سيكون مختلف ومغاير تمام لما كانت تلعبه.
وتابعت الإعلامية أنها تتمنى استمرار هذا الأمر ولكن بضوابط وأن تتستثمر الدولة في التموين والصحة والخدمات وأن تكون رقيب حاسم وفاصل بين السلطات وتراقب الاحتكارات والمنافسة في الأسواق، وأن لا تكون المنتج والمنافس والمورد بل أن تكون رقيب وتقدم خدمة جيدة تصل إلى حد الممتازة بالنسبة إلى المواطن.
شددت الحديدي على أنه لو لم يحدث التعويم لانهار الجنية وزادت الأسعار بشكل أكبر وسط تراجع الخدمات والموارد البشرية للدولة، موضحة أن القرار كان لابد منه لتخرج الدولة تدريجياً من دور الداعم للخدمات والسلع والمحروقات لتقوم بدورها كرقيب.
قال طارق الملا وزير البترول أن إجمالي الدعم الآن وصلا إلى 64 مليار جنية وذلك نتيجة ارتفاع أسعار البترول وتعويم الجنية، موضحاً أن رفع الدعم عن المحروقات الخميس الماضي وفر 22 مليار جنية تقريباً.
وأوضح أن 51 مليار جنية تكلفة الدعم لعام 2015/2016 وأن العام الحالي 35 مليار جنية كما أن سياسة الحكومة ترشيد الدعم ثم تقوم بتوجيهه بشكل مختلف، مشيراً إلى أن هذه بداية لسلسة من الإجراءات المقبلة بهدف ترشيد الدعم ووضع آليات مختلفة مع تحرير سعره أي أن يكون سعره للمستهلك بحسب سعره العالمي في السوق الحر.
تابع أن هذه الآليات ستجعل مصر مثل بقية دول العالم الأخرى وأن سعر البترول سيكون بدون تدخل الدولة وتم تجريبها على زيوت المحركات من قبل وذلك بهدف الرقي بمستوى الخدمة والمنتجات وأن الغاز الطبيعي للسيارات ضمن استراتيجية الدعم، لأنه كان “بجنية و10 قروش” وتم رفعه إلى “جنية و60 قرش” وهذا يشجع ويحفز صاحب المركبة لتحويل سيارته إلى الغاز الطبيعي كما أنه سيتم تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي السنوات المقبلة واستخدامه له مردود اقتصادي.
وشدد على أن بنزين 95 المحرر تماماً سيكون طبقاً للسعر العالمي أي لن يكون سعره ثابت أما باقي المحروقات فليس الآن، لأنها لم تحرر بشكل كامل من الدعم قائلاً إنه بالنسبة إلى “أنبوبة البوتاجاز” فتم الحديث فيه مع رئيس الوزراء فلكل محافظة نظام خاص به حسب المستودع ويمكن أن يصل إلى فكرة “الديلفري” وهذا يتم بالتنسيق مع مباحث التموين وتوعية المواطن وأنه من الضروري وجود مفتشي التموين ومباحث التموين لمنع حدوث أي أزمات.
صرح وزير البترول بأن هناك برنامج لشباب الخريجين من خلال تخصيص حصص من إسطوانات “البوتاجاز” ويتعهد بتوفير السلعة وجودتها.
على جانب آخر، أعلن المهندس محمد الأمين العضو المنتدب لشركة (المستقبل) القابضة عن رفع كافة رواتب العاملين من الحد الأدنى البالغ 1200 جنيه أو أقل إلى 1500 جنية، موضحاً أن هذا القرار سيُطبق في كل المجموعة سواء بالنسبة إلى العاملين في قنوات (النهار أو سي بي سي أو شركة ميديا لاين أو المستقبل).
دعا الأمين جميع المنتمين إلى غرفة اتحاد الصناعات لرفع الحمل مع الدولة، لأن القطاع الخاص هو القاطرة الحقيقية لدفع عجلة الاقتصاد المصري ويجب أن يتحمل الجميع العبء الخاص بالإجراءات الاقتصادية لأنه لا بديل لها لمصر.
قال اللواء أيمن عبد التواب نائب محافظ القاهرة أن سعر الوقود ازداد 30 % تقريباً وزادات الأجرة من 10 إلى 15%، وأن هناك 6 مواقف موجودة في الأقاليم.
وأوضح أن “الكارتة” ثابتة في المواقف وهي خاصة بالسائقين ولكن المواطن يُحاسب على السعر القديم وقابل للزيادة وأن الأجرة مختلفة من مكان إلى الآخر، مشيراً إلى أن هناك لوحات سيتم وضعها على السيارات بها التغريفة الجديدة في كل المواقف لإجبار السائقين على التعريفة كما سيتم سؤال المواطن عن قيمة ما دفعه في المواصلات.
أكد أنه سيتم تشديد العقوبة على كل سائق يُحمل خارج الموقف أو يزيد التعريفة عن المحددة وأن هناك شرطة والقائمين على العمل في الموقف ولديهم سلطة الضبطية ومعهم إثبات يدل على أنهم المعنيين بهذا العمل.
قال ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية أن مجلس المحافظين كان يناقش اليوم السبت قضية التسعيرة الجديدة للمواصلات بشكل علمي وتأثير زيادة أسعار الوقود على التعريفة، مشيراً إلى أن ما تقرر زيادته على الراكب تم مراعاتها على مستوى الدولة بنسبة من 10 إلى 15 %.
تابع أن هذا بهدف عدم ظلم السائق أو الراكب وأنه تم التوصل في النهاية إلى ضرورة عدم وجود ضرر أو ضرار، مشيراً إلى أن ما تقرر زيادته مبني على أسس علمية وتم عمل حساب كل بنود الضرر الواقعة على السائقين مما يجعل المواطن يدفع الأجرة عن طيب خاطر.
كشف عن أنه جلس مع السائقين شخصياً وقرروا تغيير الأسعار بناء على ما حدث من رفع أسعار للوقود.
قال اللواء رزق علي رئيس هيئة النقل العام أنه لا زيادة في تعريفة الركوب لأن الدولة تدعمها ولا تغيير في تذاكرها، مشيراً إلى أن هناك غرفة عمليات خاصة بالهيئة ولا تغيير في أسعار الاتوبيسات على الإطلاق.
وتابع أن النقل العام يخدم القاهرة الكبرى من بداية بنها وحتى القاهرة والجيزة وأنه لا يوجد أي معلومات تخص ارتفاع أسعار التعريفة.
)
