قالت الممثلة السورية ليليا الأطرش إنها لا تحب فصل الشتاء ولا الأمطار ولا العواصف وتفضل فصل الصيف، وفي الوقت نفسه لم تعترض على ما يريده الله، وقالت: “الله يبعت الخير”
وكالعادة، لم تسلم ليليا من التعليقات المسيئة من بعض الأغبياء الذين لم يقرأوا ما قالته حتى النهاية، وقالوا إنها كافرة أو كفرت لأنها انتقدت الله والشتاء والعواصف الطبيعية.
ونلاحظ أن تكفير ليليا صار واجباً عربياً مقدساً أكثر من القدس نفسها والأرض المنهوبة والجولان وأكثر من حق الأفواه الجائعة بالطعام والأجساد المنهكة بالدواء.
نعم واجب تكفير ليليا من مقدسات الغالبية العظمى من العرب لأنهم مسلمون ولأن ليليا من الموحدين الدروز التي حُرِم عليها الحج مثلاً لأنها كافرة.. وحُرِم عليها العمرة لأنها درزية كافرة..
ولأنه لو أكمل العربُ والغربُ في مشروعهم في سوريا لأصبحت ليليا وكل درزيات سوريا من سبابا المسلمين.
لذا، فإن أحبت إليسا الشتاء وكرهت فصل الصيف، فهذا حقها لأنها مسيحية ومن أهل الكتاب.
وإن كرهت هيفا وهبي الشتاء والغواصف وأحبت فصل الصيف فمغفورة خياراتها لأنها مسلمة شيعية.
أما ليليا مهما قالت أو فعلت يلاحقها المسلمون ويكيلون لها ويكفرونها ويلعنون دينها وكينونتها ولو بطرق ملتوية.
ليليا لم تسكت هذه المرة واضطرت للدفاع عن نفسها كما يفعل دروز الشرق وقالت إنها ليست كافرة، ولم تعترض على العواصف لكنها تحب فصل الصيف أكثر، وتجرات وقالت: “أنا حرة”. رغم أنها ليست كذلك إلا إذا دفعت الخوة!