أكدت الفنانة مادلين_طبر رئيس لجنة تحكيم الفيلم الروائي القصير في مهرجان (سينيمانا) للفيلم العربي في دورته الثانية، أن هناك عدة عوامل حسمت نتيجة مسابقة الفيلم الروائي القصير وتنافس بها نحو 52 فيلمًا، مشيدة بمستوى الأفلام المشاركة في دورة المهرجان لهذا العام، وقالت إن المخرجين الشباب أثبتوا أنهم يمتلكون فكرًت سينمائيًا، وقدرتهم على بلورة هذا الفكر بطريقة متطورة.
وأعلنت مادلين_طبر عن فوز الفيلم المغربي “الموجة الأخيرة” للمخرج مصطفى فارماتي بجائزة أفضل فيلم روائي قصير لعام 2020، حيث برع المخرج بنقلنا لمناخ العمل لنشتم رائحة حاراته، ومعاناة أبنائه، وفلسفة الموت عند الفقراء منهم والذين يموتون مع ولادتهم، حيث تعتبر لحظات إنسانية درامية تكررت وأسرتنا بإدارة تمثيل منضبط، وإبهار في اختيار المواقع، والإضاءة، وزوايا تصوير جديدة ومؤثرات صوتية، وموسيقى مؤثرة مؤلفة للفيلم وإنتاج ثري..عناصر اكتملت فأدت للتفوق”.
وأضافت “استقرت لجنة التحكيم على منح شهادتي تقدير لفيلمين تنافسا على المرتبة الأولى وإشادة واحدة من لجنة التحكيم لفيلم ثالث، حيث ذهبت شهادة التقدير الأولى لفيلم (الناجي الأخير) للمخرج عبد الواحد الهنائي الذي أثارنا من اللقطة الأولى للفيلم بتمكنه من الانتقال بين اللقطات بتصاعد محكم وبحوار بنفحة فلسفية تؤكد عبثية معظم الحروب، ماكياج متقن وممثل أول شديد التميز حامد السيد، أما بالنسبة لشهادة التقدير الثانية فقد تقرر منحها للفيلم البحريني (عبور) للمخرج سلمان يوسف الذي كسر التابوهات بتناول موضوع التحول الجنسي، ورفض المجتمع لكل ما هو مختلف، لافتة إلى أن المخرج وكاتب سيناريو الفيلم تميزا بالتمكن الشديد، كما برعت الممثلة سماح زيدان في أداء دورها بالفيلم.
وأشارت إلى أن فيلم الفلسطيني (الحياة بالقطارة) حظى بإشادة لجنة التحكيم التي تضم كل من الفنانة الليبية خدوجة صبري والفنانة العمانية شمعة محمد والمخرج الأردني خميس مجدلاوية، لرسالته وللموسيقى المؤلفة وللغة التنفيذ المتقنة للمخرج خميس حسان المصري، لافتة إلى أن مضمون الفيلم نقل لنا معاناة شعب في ظل احتلال غاشم، والموت من أجل نقطة ماء.
وأضافت مادلين أن مشاهدة وتقييم نحو 52 فيلما مهمة شاقة، فقد عانيت نفسيا لتحقيق العدالة بين المشاركين، خاصة أن تنفيذ تلك الأفلام تطلب من الشباب المشاركين تدبير ميزانيات لها، متوجهة بالشكر إلى أعضاء لجنة التحكيم والمخرج خميس مجدلاوية الذي ساعدها في كل تقييم صعب.