قد يبدو العنوان غير مفهوم أو المقصود به السخرية مثلاً.. والحقيقة أني أكتب وأضحك من قلب قلبي مع حالة درامية لم أرَ مثلها من قبل إلا مع الكبيرين ابراهيم مرعشلي وهند أبي اللمع في مسلسل (المعلمة والأستاذ) رحمهما الله.
ماغي بو غصن في مسلسل (كاراميل) أتابعها منذ ساعة على مدار حلقتين على اليوتيوب قناة الـ LBC وأضحك وأضحك وأضحك..
وأنا كما أنتم ماذا يشفي غليلَنا غير وجبةٍ ضحك تزيلُ عنا كل التشنجات التي تدخل إلى أجسامنا متسللة مثل كل خبثاء العرب الذين تسللوا إلى أعمارنا وقصفوها.. هذه التشنجات تختبيء في دواخلنا لتطل لاحقاً في هيئة أمراض متفرقة.
حين أسافر إلى الهند للإلتحاق بدورات تدريبية على اليوغا، أخضع وآلاف من الآتين من كل أصقاع الأرض وبشكل يومي لدورة ضحك تستمر لساعة وأكثر أحيانا، ينتج عنها صحة في البدن كما الروح وذلك حين نقهقه حتى ترقص بطوننا.. لكن هذا التدريب في الهند كما في السند يحتاج إلى مجهودات وتقنيات عالية كي نتمكن من البدء بالضحك في حلقة مع مجموعة من المدربين الأخصائيين.
ولمن لا يعرف، فإن الشعب الياباني برمته لا يزال يتدرب على الضحك في مراكز خاصة وهو الذي نسيَ كيف يضحك بعد مأساة توارثها عبر الذاكرة الجَماعية عقب (هيروشيما) الشهيرة.
ونحن في لبنان والدول العربية لسنا أوفر حظاً من اليابانيين لأن لهيروشيما أكثر من شكل ولون.. وعلينا أن نعترف بأننا مصابون منذ منذ الحرب العالمية الأولى 1914 وها هي مصائبنا في الـ 2017 وصلت إلى أبواب مغلقة والحلول بيد آلهة الأرض.
إذاً الدواء الوحيد المتوفر هو ماغي أبو غصن، التي أقترح عليها أن تأخذ برأيي بشكل جدي، وأن تجتمع مع فريق عملها على أن تبدأ التحضير لكاراميل على مدار العام على أن توفر لدينا حلقة أسبوعية ودون توقف. أعرف أن الأمر سيدو مستحيلاً للوهلة الأولى.. لكنه سيخلق حالة درامية لبنانية عربية وسيغير من خرائط الحالة الجرامية المملة.
هذا المشروع هو واجب إنساني وقومي وبالتالي فني وتجاري.. لأن العلاج الوحيد في بلاد تعاني من تضخم في البؤس، هو أن نضحك أسبوعياً لساعة كي ننّظف ما يعلق فينا من شوائب الساسة أي السارقين للقمة الفرح في أعمارنا القصيرة.
مسلسل كاراميل نعمة في رمضان لأنه علاج نفسي وجسدي.. وماغي أبو غصن مع فريقها تبدع كما لا يتمكن أحد من كل نجوم الكوميديا الذين لا يعرفون الفرق بين فن (الكوميدي دراما) و(التهريج دراما).
حبة كاراميل أسبوعية، ستحدث فرقاً في صناعة الدراما اللبنانية وفي الإنترتايمنت اللبناني حيث تجرؤ ماغي ويفشل الآخرون.
كاراميلا رؤية وسيناريو وحوار مازن طه إخارج إيلي ف حبيب
أبطال العمل كما رأيتهم:
الحلقة الأولى – الحلقة الثانية – الحلقة الثالثة – الحلقة الرابعة – الحلقة الخامسة – الحلقة السادسة
نضال الأحمدية