منذ 9 سنوات 
تطلّ النجمة اللبنانية ماغي بو غصن هذا العام في مسلسل لبناني-عربي ضخم بعنوان (24 قيراط) يضم أسماءاً لأهم نجوم الدراما اللبنانية والعربية منها عابد فهد، سيرين عبدالنور، تقلا شمعون، باسم مغنيّة وغيرهم.
العمل الذي يُحقق أعلى نسبة مشاهدة في لبنان، والذي نتابعه مع مجموعة أعمال أخرى، فاجأتنا ماغي فيه، حيث تجسد دور (هايا)، امرأة تفقد زوجها (النجم عابد فهد) في سهرة ذكرى زواجهما، فيفقد الذاكرة ويعيش قصة حب مع ميرا (النجمة سيرين عبد النور).
ماغي أدهشتنا في معظم المشاهد، بل لسان حال الشارع يقول: ماغي تُبكينا في صدق أحاسيسها وصدق تعابيرها وقوّتها في أداء أصعب المشاهد، خصوصاً المشهد الـ Master Scene الذي تستعيد فيها ابنها والذي تفاعل معه الناس على مواقع التواصل الإجتماعية بشكل مُبهر.
بينما كنا نشاهد الحلقة الماضية، تساءلنا كيف لممثلة كوميدية بامتياز أن تُبدع في دور تراجيديّ، يحتاج لكل هذه التقنيات العالية في الأداء، لكنّها استطاعت وأقنعتنا ونجحت لتكون ممثلة من طراز ٢٤ قيراط.
في كل مشهد أدته ماغي تأثرنا معها، بكينا وضحكنا، وهذا إن دلّ على شيء فعلى صدق إحساسها وعلى قدرات تمثيلية عالية تمتلكها هذه الصبية، خرّيجة الدراما السورية.
هذا سرّ نجاحها!
16 عاماً من الخبرة والطموح والاجتهاد أوصلت ماغي إلى ما هي عليه اليوم، لتستحق النجومية عن جدارة.
بدأت العام 1998 في مسلسل كوميدي لتدخل بعدها الدراما السورية وتقدّم مجموعة من أهم الأعمال فيها، حيث برز اسمها هناك ولمع نجمها، لتختفي فجأة بعد أن اتخذت قرارها بالزواج من المنتج اللبناني الأهم في لبنان حالياً والوطن العربي جمال سنان وأنجبت منه طفلين.
ماغي قررت العودة بعد سنوات الغياب، فاشتركت في برنامج (ديو مشاهير) ونالت اللقب عن جدارة، بعدها قدمت عدداً من الأعمال الناجحة بداية من (ديو الغرام) إلى (كفى) إلى فيلمين سينمائيين هما Bebe وVitamin جعلاها تُتوّج هذا العام كالنجمة الأكثر جماهيرية على شباك التذاكر.
مسلسل (كفى) كان النقلة النوعية في حياة ماغي على صعيد الدراما، جسدت فيه دور امرأة تتعرض لأبشع أنواع التعنيف الجسدي والمعنوي فأبكت المشاهدين الذين تابعوا المسلسل بشغف كبير.
ماغي التي غابت لفترة طويلة عادت بسرعة الرياح لتتصدر المراتب الأولى إلى جانب أهم الممثلات اللبنانيات، وما يمّيزها أنّها تجيد كل أنماط التمثيل.
رغم كل النجاحات التي حققتها ولا تزال، ورغم التفاعل الكبير مع دورها وإطلالتها وأناقتها وأدائها في (٢٤ قيراط) إلا أنّ ماغي لم تتغيّر بعد، وكل من يعمل معها يحكي عن أخلاقها العالية وتواضعها وطيبة قلبها.. وفي إحدى الجلسات سمعتُها تردّد: «لما تشوفوني تغيرت بتصرفاتي إقسوا عليي ونبهوني بدي إبقى هيك ما بدي إتغيّر».
لذا نتمنى عليها أن تبقى «هيك» وأن لا تُغيّر فيها النجومية شيئاً!
سارة العسراوي
)
