منذ أسبوع، وتحديدًا في ١٦ آب – أغسطس، قالت الإعلامية الكبيرة ماغي_فرح للجرس إنّ كلّ اللبنانيين يأملون بتشكيل حكومة قريبًا جدًا، لكنّها ليست متفائلة تحديدًا بعد تصريح الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي اليوم، بعد خروجه من القصر الجمهوري في بعبدا.

اقرأ: ماغي فرح للجرس: لا حكومة هذا الأسبوع! – فيديو

توقع ماغي لم يكن مبنيًا على احساسها، بل على متابعة دقيقة، ودقيقة جدًا، وهي الإعلامية الأكثر حنكة في التحليل السياسي والتي كانت ولا تزال تتسيّد الإعلام السياسي، وحاورت أهم الشخصيات المحلية والدولية، وكانت تناقشهم ولا تحني رأسها لهم، كما بعض الاعلامين السياسين اليوم.

الحكومة لم تتألف وما قالته ماغي أصاب رغم كل الأصوات السياسية التي كانت تبشّر بحكومة الأسبوع الماضي بل وتدعي فتحسم.

اقرأ: توقعات ماغي فرح للأشهر المقبلة: فترة دقيقة وتغييرات طارئة

الآن بعد تأخر ولادة الحكومة بدأت الطائفة السنية تهدد ممثلة بنادي رؤوساء الحكومات السابقة، بمقاطعة نواب السنة لمجلس النواب اللبناني.

تؤكّد معلومات حصلت عليها “نداء الوطن” أن رسالة قاسية وصلت إلى العهد و”حزب الله” وكل القوى السياسية الأخرى، وهذه الرسالة أرسلها أرفع المسؤولين الدينيين والسياسيين في الطائفة السنية ومفادها أنه إذا استمرّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وصهره رئيس “التيار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل ومن خلفهما “حزب الله” بمسار العرقلة ودفعوا ميقاتي إلى الإعتذار، فإن الأخير سيكون آخر رئيس حكومة مكلّف في عهد عون وبعدها الطوفان.

وتشير المعلومات إلى أن هذا الموقف من الطائفة السنية هو حازم لأن عون يعمد إلى ضرب موقع رئاسة الحكومة ويدفع رؤساء الحكومات المكلّفين إلى الإعتذار مثلما حصل مع السفير مصطفى أديب وبعده الرئيس سعد الحريري وقد يحصل هذا الأمر مع ميقاتي في وقت قريب.

وتعود أسباب هذا الموقف المتشدّد أيضاً إلى أن عون يستمر في سياساته ويريد أن يسيطر على كل شيء بدعم وغطاء من “حزب الله”، وبالتالي فإن ما سيحصل بعد اعتذار ميقاتي سيكون خطيراً جداً.

وفي التفاصيل، فإن الإتفاق بين أرفع المرجعيات الدينية والسياسية في الطائفة السنية ينصّ على أنه في حال اعتذار ميقاتي فإن “الحُرم” سيوضع على أي اسم لرئاسة الحكومة وسيقاطع النواب السنّة الإستشارات النيابية الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية لتسمية رئيس حكومة جديد، ولن يقدم الحريري أو “نادي رؤساء الحكومات السابقين” على تسمية أي مرشّح، وستخوض دار الفتوى المواجهة مع أي رئيس حكومة تكلّفه أغلبية أركان العهد و”حزب الله” ولن ينال أي غطاء سنّي وقد تصل الأمور إلى تحريك الشارع في وجهه لإسقاطه وإسقاط عون من بعده.

إذاً، فإن البلاد قادمة على مواجهة سياسية حادة ستستنفر معها الطائفة السنية في حال اعتذار ميقاتي للأسباب المذكورة، حيث تؤكّد المرجعيات السنّية أنها لن تقبل بتسمية أي اسم سنّي آخر، وبالتالي فلتستمر حكومة الرئيس حسان دياب في تصريف الأعمال وليتحمّل عون و”حزب الله” وقوى المحور الإيراني نتائج أعمالهم.

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار