نشرنا منذ ساعات خبرًا عن اللبنانية هيفا وهبي، التي كانت السباقة في التبرع لشعبها، خصوصًا الفقراء منهم الذين يعانون في بيوتهم جراء الحجر المنزلي المطبق عليهم تفاديًا للإصابة بفيروس كورونا المستجد.
هيفا تبرعت بمبلغ زهيد وقدره 20 مليون ليرة لبنانية، أي ما يعادل ثمن حذائها أي بما يعادل 7000 دولار فقط. وذلك لصالح مستشفى رفيق الحريري الحكومي في بيروت وللصليب الأحمر اللبناني، وأطلت عبر برنامج شاشة mtv اللبنانية لتعلن عن كرمها الحاتمي.
لكنها تبرعت أيضًا لشراء معونات معيشية للأسر اللبنانية المحتاجة بمعدل 80 ألف ليرة للفرد الواحد، وشاركت بحملة جمعية أجيالنا لجمع التبرعات للعائلات التي تعاني بسبب فيروس كورونا، ورشحت للمشاركة عدد من أصدقائها الفنانين من خلال حسابها الخاص.
إقرأ: هيفاء وهب تتبرع ونسرين طافش ترفه بمؤخرتها ولاداعي – صورة
الخبر أثار غضب عدد كبير من اللبنانيين، الذي جاءت تعليقاتهم ساخرة، منها ما يصب في خانة تحريم أموال هيفا لأن الجميع يعرف كيف جنت مالها.
لكن الله عز وجل ورسوله الكريم، أجازوا الإنفاق من المال الحرام للعيش والتصدق بالباقي لمسح الذنوب.
حسب رجال دين عصرنا، قالوا أن المال المكتسب من مهنة التمثيل المعروف في عصرنا حرام، ومن تمام التوبة أن يتخلص التائب من هذا المال، وذلك بإنفاقه في مصالح المسلمين، ولا يجوز له أن ينتفع بشيء منه، إلا إذا لم يكن لديه مال ينفق منه في حاجاته سوى هذا المال، ولم يكن له دخل آخر يمكنه العيش منه، فإنه يجوز له والحال كذلك أن يحتفظ بجزء من هذا المال يكفيه ومن يعول لسد الضروريات التي لا غنى للمرء عنها، لأنه في حكم المضطر، وقد قال الله تعالى: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ {الأنعام: 119}.
لذلك فان ما تصدقت به مغنية الإغراء وعارضة سيقانها وكل لحمها، ليس حراما في الإسلام، لأن الله عزل وجل ورسوله الكريم أباحا هذا.