وصلت لقاحات شركة (فايزر) إلى دول الخليج العربي أمس، وستوُزّع مجانًا على المواطنين الذين سيتزوّدون بجرعاتها لمنع نقل عدوى فيروس_كورونا إلى أجسادهم.
هذه اللقاحات التي يُنصح معظم الأطباء بالحصول عليها لعدم تضمّنها حتّى اللحظة لأي آثار جانبية سلبية، لا تزال غير موثوقة بالكامل، والكثير منا يخافها، البعض لأسباب مبرّرة مثل خوفهم من جشع منظّمة الصحة العالمية التي لطالما تاجرت بصحة الإنسان، أما آخرون فلأسباب خرافيّة مثل تحوّل الإنسان لفيل أو وضع رئيس شركة (مايكروسوفت) بيل غيتس شريحة الاتصالات السريعة (5g) داخل أجسادنا بنية تعديل خلاياها الوراثيّة.
إقرأ: نضال الأحمدية تكشف أسرارًا عن هيفاء وهبي وابنتها!
الفنانة اللبنانية مايا_دياب نصحت بعدم التزوّد بها وشرح مبررة أسبابها: (ما تتسرّعوا وتريّثوا، اللقاح ليس بمعجزة، ارجعوا بالتاريخ الى الوراء وشوفوا كم استغرق من الوقت اسرع لقاح وُجد لمرض؟؟).
إقرأ: مايا دياب ابتكرت هذه الفكرة ولهذا أحببناها!
تابعت: (مش اقل من ٤ ل ٦ سنوات وحتى الساعة معظم اللقاحات تخضع لتعديلات بتركيبتها، لسنا حقل تجارب، اللقاح بدائي جداً وعلينا تنوير عقول الناس).
أضافت مايا: (لا تضعوا الموت والسم في اجسادكم).
إقرأ: مايا دياب تطلق (دوب) وتدخل قائمة الأكثر تداولًا!
ما قالته النجمة اللبنانية يقوله الكثيرون من المحيطين بنا من أفراد أسرنا وأصدقائنا.
من حقّ أي إنسان أن يثق بمدى فعالية اللقاحات التي تنتشر عالميًا للقضاء على الفيروس اللعين، لكن من حقّ الآخرين أيضًا أن يتريثوا قليلًا قبل أخذها.
إقرأ: جومانا وهبي وتوقعاتها لكل الأبراج للعام ٢٠٢١
هذا الانقسام بين الناس حول فعالية تلك اللقاحات، موجود حتّى في الدول الغربية، منها الولايات المتحدة الأمريكية مثلًا التي أُجري فيها استطلاع للرأي أظهر التالي:
يرفض نحو 40 بالمئة من الأميركيين تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، وفقًا لاستطلاع رأي أجراه مركز “بيو” للأبحاث، ما يزيد مهمة احتواء الفيروس تعقيدًا.
بينما لا يمكن التكهن بالسبب الدقيق لرفض اللقاح، يفسّر موقع “ساينتفيك أميركان” الأمر بالارتباك والرسائل المتضاربة التي شهدتها البلاد منذ فبراير الماضي، والتي قللت ثقة الناس بما تراه السلطات مناسبا.
هناك حاجة إلى منح اللقاح لنحو 70 بالمئة من الشعب الأميركي للوصول إلى ما يعرف بمناعة القطيع، لتكون البلاد محصنة ضد الفيروس.
“فيروس كورونا لا يشكل تهديدا لأميركا. مراكز السيطرة على الأمراض تطالب بحجر أي مسافرين دوليين. لا تلمس الأسطح. لا حاجة للكمامة. مراكز السيطرة لا تطلب حجر المسافرين. فعليًا عليك ارتداء الكمامة، لكن الأسطح ليست خطيرة” وصف الموقع الرسائل المربكة التي شهدتها البلاد منذ بدء الجائحة.
يربط موقع “CNBC” بين تدني الثقة باللقاحات وسرعة تطويرها في فترة لم تتعد ثمانية أشهر، بينما كان الرقم القياسي السابق لتطوير لقاح لا يقل عن أربع سنوات.
بحسب الموقع، فمن المحتمل أن تكون الحصانة التي تتمتع بها كبرى الشركات المنتجة للقاحات، مثل “فايزر” و”بيونتك” و”موديرنا”، سببًا آخر يقف عائقًا أمام بناء ثقة الجمهور بالمنتج.
تتمتع الشركات بحصانة كاملة من الدعاوى القضائية المرتبطة بالآثار الناجمة عن اللقاح حتى عام 2024.
هناك اعتقاد أن الضغط الذي قامت به الحكومة الفيدرالية من أجل تطوير اللقاح تسبب بجدل بين الناس، الذين اتهم جزء منهم بتسييس الأمر وإنتاج اللقاح بسرعة لتحقيق أهداف سياسية.
وفقًا لتقرير أعده معهد “بروكينغز”، فإن “تسلل السياسة” إلى نقاشات اللقاح شكل تهديدًا على ثقة العامة بالتوصل لعلاج رئيسي لوقف الوباء.
يقول المعهد: (دون الثقة بفعالية اللقاح، فإنه من غير المرجح جدا أن يصل المجتمع إلى مناعة القطيع).
يلفت المعهد إلى انتشار المجموعات المناهضة للقاحات على الإنترنت، التي يتبنى بعضها نظريات مؤامرة غريبة، ما ساهم بخفض الثقة باللقاحات القادمة.
على جانب آخر، توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن دعم الأميركيين للقاح يتراجع بشكل مرتبط بتدخل السياسيين في شؤون اللقاح.
تبقى نتائج الاستطلاع الأخيرة أكثر تبشيرًا من استطلاع سابق أجراه مركز الأبحاث في سبتمبر، أظهر آنذاك رفض نحو نصف الأميركيين لتلقي اللقاح، ما يعكس احتمالية أن ترتفع نسبة الثقة باللقاح مستقبلًا.