العزوبة هي حالة الامتناع عن النشاط الجنسي، وتكون عادة لأسباب دينية، أو أخلاقية، أو رغبة شخصية معروفة كثيرًا عند الصوفيين والرهبان من نساء ورجال.
لكن هناك العديد من الفوائد المحتملة للعزوبة، مثل زيادة التركيز والانضباط. إلا أن هناك أيضًا عددًا من الآثار الجانبية المحتملة التي يمكن أن تنشأ نتيجة لفترات طويلة من الامتناع عن ممارسة الجنس.
في هذه المقالة، سوف نستكشف بعض الآثار الجانبية المحتملة للعزوبة وما يمكنك القيام به لإدارتها.
الإحباط الجنسي
أحد الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا للعزوبة هو الإحباط الجنسي. عندما تمتنع عن النشاط الجنسي، يستمر جسمك بإنتاج هرمونات مثل التستوستيرون، ما يؤدي إلى زيادة الرغبة الجنسية.
ملاحظة: (هرمون التستوستيرون يعمل على بناء (الحيوانات المنوية) في خلايا الأعضاء الجنسية. هرمون التستوستيرون مهم لصحة الرجل، وبشكل عام يساعد على نمو العظام والعضلات، وإنتاج خلايا الدم الحمراء، ويعدل المزاج، والرغبة الجنسية، وبعض جوانب القدرة العقلية)
إذا لم تكن قادرًا على إشباع هذه الرغبة عبر ممارسة الجنس، فيؤدي ذلك إلى الشعور بالإحباط وحتى الغضب.
لإدارة الإحباط الجنسي، يكون من المفيد الانخراط في أشكال أخرى من النشاط البدني أو التعبير الإبداعي. فالتمارين والتأمل والممارسات الفنية طرقًا فعالة لتوجيه الطاقة والعواطف المرتبطة بالرغبة الجنسية، ونسمي ذلك بالتفريغ. وهذا ما يشكل تعويضًا فيخفض الرغبة الجنسية
قد يعاني البعض من انخفاض في الرغبة الجنسية نتيجة لفترات طويلة من العزوبة. يحدث هذا لأن التوازن الهرموني في الجسم يتكيف مع قلة النشاط الجنسي، ما يؤدي إلى انخفاض إنتاج الهرمونات الجنسية مثل التستوستيرون.
لمواجهة هذا التأثير، فمن المفيد الانخراط في أنشطة تحفز إنتاج الهرمونات المرتبطة بالرغبة الجنسية، مثل ممارسة الرياضة أو قضاء الوقت في الشمس. ومن المهم أيضًا الحفاظ على نمط حياة صحي، بما في ذلك نظام غذائي متوازن ونوم كافٍ، لدعم التوازن الهرموني الطبيعي للجسم.
القلق والاكتئاب
تؤدي العزوبة أيضًا إلى الشعور بالقلق والاكتئاب. كلنا يعرف أن النشاط الجنسي يفرز مادة الإندورفين والهرمونات الأخرى التي تساعد على الشعور بالسعادة، والتي تساعد على تقليل التوتر وتحسين الحالة المزاجية. عندما تُحبس أو نحبس هذه الهرمونات ونمنع إفرازها، فيؤدي ذلك إلى الشعور بالحزن والقلق وحتى الاكتئاب.
للتحلص من هذه المشاعر، يكون من المفيد الانخراط في أشكال أخرى من الرعاية الذاتية، مثل التمارين المنتظمة أو التأمل التجاوزي أو الرقص والركض وغيرها من الأنشطة الجسدية مثل السباحة وركوب الخيل كما النشي الطويل.
من المهم أيضًا وجدًا الحفاظ على الروابط الاجتماعية مع الأصدقاء والعائلة، حيث يمكن أن يكون الدعم الاجتماعي أداة قوية لتحسين الصحة العقلية.
صعوبة تكوين العلاقات
بالنسبة للكثيرين، تجعل العزوبة المطولة أي الإمتناع عن الجنس، يدخلون في مرحلة صعوبة تكوين علاقات حميمة. يحدث هذا لأن النشاط الجنسي عنصر أساسي في العديد من العلاقات الرومانسية. فغياب هذا النشاط أي الجنس يخلق حاجزًا أمام العلاقة الحميمة.
لمواجهة هذا التأثير، يكون من المفيد التركيز على بناء علاقة عاطفية حميمة مع الآخرين من خلال أنشطة مثل مشاركة الخبرات الشخصية، والانخراط في محادثات عميقة، والتعبير عن الضعف الذي يعاني منه الأعزب أو العزباء.
من المهم أيضًا أن تكون منفتحًا وصادقًا مع الشركاء بشأن حياتك وتفاصيلها مع العزوبة، حيث يساعد ذلك في بناء الثقة والتفاهم.
زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا
هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن العزوبة المطولة تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا لدى الرجال. ذلك لأن النشاط الجنسي يساعد على طرد المواد المسرطنة من غدة البروستاتا، بينما غياب النشاط الجنسي يؤدي إلى تراكم هذه المواد.
للتخفيف من هذه المخاطر، يكون من المفيد إجراء فحوصات البروستات بانتظام والحفاظ على نمط حياة صحية، بما في ذلك نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام.
فقدان الوظيفة الجنسية
في بعض الحالات، تؤدي العزوبة المطولة إلى فقدان الوظيفة الجنسية.