لاحظ عدد كبير من سكان الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط ، انحسار المياه عدة أمتار في ظل مخاوف من ارتباط هذه الظاهرة بحركة الزلازل النشطة في المنطقة واحتمال حدوث تسونامي.
وفي هذا السياق، اجاب زياد أبو هين، أستاذ الجيوفيزياء البيئية والعلوم البيئية في الجامعة الإسلامية، على تساؤلات ومخاوف المواطنين وقال إن المياه الساحلية انحسرت في أماكن مختلفة في عدة مدن ساحلية، بعد تقارير أشارت إلى انحسارها بنحو 200 متر في عكا، وفي غزة انحسرت بحوالي 15-20 مترًا.
اضاف أبو هين: “هذا الوضع يُلاحظ أيضًا في بعض الدول العربية المطلة على البحر الأبيض المتوسط”.
إقرأ: نتيجة القرار القضائي في دعوى ميريام فارس وفارس كرم!
اوضح أبو هين أن ظاهرة الجزر البحرية ليست مرتبطة بشكل مباشر بمشكلة الزلازل، ولكن الزلازل يمكن أن تكون أحد الأسباب الثانوية.
تابع: “عندما حدثت الزلازل في تركيا، والتقت الصفيحة الإفريقية بالصفيحة العربية بصفيحة الأناضول ، وتحولت صفيحة الأناضول قليلاً إلى الجنوب الغربي ، أي على بعد 3 أمتار من البحر ، أدى ذلك إلى بعض الاضطرابات عانت منها مياه البحر وشواطئ قبرص، وهو أحد الأسباب التي قد تؤدي إلى جزر بحرية.
استكمل: “ولكن كما أورد بعض علماء الفلك السبب الرئيسي هو المد والجزر الطبيعي، خاصة وأن الأمس كان آخر يوم من الشهر الهجري، وبالتالي فإن الشمس والقمر هما الأقرب إلى الأرض، والمد والجزر دائمًا بضعة سنتيمترات أو أمتار في أيامنا هذه”.
ورغم أن حجم تراجع مياه البحر هذه المرة كبير، وبالتالي، وفقًا للخبير، يمكن للزلازل أن تلعب دورًا في ذلك، لكن أبو هين أكد أن هذه القضية ليست مدعاة للقلق لأن ما يحدث هو حالة جزر وليس مد، لافتا إلى أن الخبراء يقولون إن الوضع سيعود إلى طبيعته في غضون أيام قليلة.