حقق النجم المصري محمد رمضان نجاحًا آخر عن أغنيته (فيرس)، لتصل إلى ٦،٥ مليون مستمع خلال أربعة أيام، وتحتل بذلك المرتبة الأولى عبر (يوتيوب).
رمضان الذي لا يملك صوتًا جيدًا ولا يعتبر نفسه مغنياً ولا يرغب بأن يصبح محترفاً كمت صرّح دائماً، ينجح لمرة أخرى بتجاوز نجوم الصف الأول بعد أغنياته (المافيا)، (الملك)، و(الرقم ١).
(فيرس) أغنية شعبية تنتمي إلى لون (تيراب ميوزك)، ليس معروفًا في مصر وفيه يتكلم المغني ولا يؤدي، إذًا فلنغنِ جميعًا!
تمجد كلمات الأغنية بقوة رمضان وحبه للسيطرة ومرضه النفسي بالـ (أنا) تقول: (قائد مجالي كعبي عالي، والي يقول يقول، فيروس في الدماغ اسمي محفور في العقول).
ان كان مؤمنًا بتأثيره كفنان على شباب مصر عبر تقديمه هذا اللون الغنائي المختلف، فلمَ لا يناقش أي قضية اجتماعية هامة من خلال اغنية يتكلم بها ولا يؤدي، فيصبح بذلك نموذجًا إصلاحيًا لا تخريبيًا؟
غنى بتقطعٍ واضحٍ بنفسه، حتّى المؤثرات الصوتية لم تخفِ عيوب أدائه، ليعلو صوت الموسيقى الصاخبة، وتظهر المؤثرات بخلفية صوته.
مع الأعمال الغنائية الرائعة التي طرحت في مصر الآونة الأخيرة من أنغام وتامر عاشور ومحمد حماقي وآمال ماهر ومحمد الشرنوبي وشيرين وتامر حسني وشيرين عبد الوهاب، إلا أن رمضان استطاع تخطيها كلها بلعبة الأرقام، فهل تدنى بذلك أذواق بعض المستمعين إلى هذا الحد؟!
يمتلك رمضان بالمقابل موهبةً لافتةً بالتمثيل، رغم حصرها بأدوار محددة لل(بلطجي)، فلمَ يتجه نحو الغناء الذي لا يعرف عنه شيئًا، مستمتعًا بتطبيل بعض المنتجين والمستمعين له؟
وإن كان رمضان يعتقد أنه ملكٌ الغناء، هل يصبح عمرو دياب بذلك امبراطورًا وتامر حسني قائدًا؟
عبدالله بعلبكي – بيروت