لم يمرّ على المدارس الخاصّة في لبنان أصعب من هذه الأيّام الخانقة، خصوصاً أنّ العودة خلال شهرين تدور حولها تساؤلات عدّة
تجزم عضو الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية الأخت باسمة الخوري، في حديث للmtv، أنّ “المدارس لا تعلم فعلياً إلى أين تتّجه في الأيّام والأسابيع والأشهر المقبلة، تماماً كما أيّام الحرب، لأنّ الوضع يزداد سوءاً من يومٍ إلى آخر”.
أمّا عن الإجراءات الوقائيّة التي ستُتَّخذ لحماية المدارس من “كورونا”، فتؤكّد أنّ “المدارس في حيرةٍ من أمرها على هذا المستوى، لا ندري إن كان تفشّي الفيروس سيطول أو أنّه سينحسر قريباً”.
ولدى سؤالها عن الأقساط وانعدام قدرة الأهل على الدفع، ترى الخوري أنّ “الأزمة لا تقتصر على الأهل، بل على المدارس كافّةً، فالأهل يرفضون دفع الأقساط في حين أنّ الإدارات لا تعلم حتّى الآن كيفيّة التصرّف على وقع تبدّل الظروف بوتيرة متسارعة في البلد”، مُضيفةً: “تحوّلنا إلى مؤسسات للشؤون الإجتماعيّة وأمامنا تحدّيات كبيرة في الأيّام القادمة سيّما أنّنا نعيش على وقع الصدمات”.
وتوضح أنّ هناك شريحة من التلاميذ التي ستغادر المدارس الخاصة وتنتقل إلى المدارس الرسميّة، لكنّنا مُصرّون على استمرار العمل واستيعاب الشريحة المتبقية، مُشيرةً إلى أنّ الأهل يتحمّلون معنا أعباء هذه الأزمة ويصمدون رغم الصعوبات المتراكمة.