أوقفت أفراد الأمن الفلسطيني الصحافي ليث جعار، في طولكرم بالضفة الغربية خلال تغطيته قصفًا جويًا، غير مسبوقٍ للاحتلال أوقع 18 شهيدًا.
روى ليث جعار، كيف تم ضبطه من قِبل عنصر تابع للأمن الوطني الفلسطيني، خلال وجوده في محيط مستشفى ثابت.
وأوضح جعار، أن عملية الضبط سبقتها حملة تحريضية واسعة ضده شخصيًا بمنصات التواصل الاجتماعين إذ حرضت الصفحات عليه بشكل كبير.
وجهت السلطات الفلسطينية اتهامات لجعار بالعمالة لإسرائيل، وذلك بعد وجوده في مكان القصف الذي تسبب بالمجزرة التي شهدها مخيم طولكرم في الضفة الغربية.
ووَفقا لـ التقارير، كان ليث جعار يسأل عن بعض قادة المقاومة في المخيم، الذين استشهدوا، بحجة عمل مقابلات معهم وبعد مغادرته بلحظات جرى قصف مفاجئ من قِبل طائرات الاحتلال.
وعقب ضبط مراسل الجزيرة ليث جعار، أصدرت عائلة آل جعار بيانًا عن الواقعة جاء فيه: بداية نترحم على شهداء طولكرم وشهداء غزة وعموم فلسطين ولبنان ونسأل الله النصر والتمكين على العدو الصهيوني، أما بعد، فإننا في عائلة آل جعار في الوطن والشتات ننظر بعين الخطر والريبة إزاء الحملات التحريضية المستمرة التي تستهدف ابننا الصحفي ليث جعار مراسل قناة الجزيرة في الضفة الغربية.
وأردف البيان: ورغم أننا لسنا بصدد الحديث عن مناقب ليث الدينية والوطنية والاجتماعية وهو الذي اعتقل في سجون الاحتلال ثلاث مرات، وعاد في كل مرة منها صامدًا صلبًا عازمًا على إكمال رسالته.
وأكد البيان أنه وفي ظل هذا التحريض الخطير، دعت العائلة كل الجهات المختصة الأمنية والصحفية والوطنية والفصائلية وخاصة نقابة الصحفيين والأجهزة الأمنية، إلى موقف واضح وصارم؛ لأنهم يخشون أن تتحول حملة التحريض التي وصفوها بالمشبوهة على المواقع إلى سلوكيات مشبوهة على الواقع.
واختتم البيان: نُحمل كل من يتعرض لـ ابننا بالتحريض على وسائل التواصل الاجتماعي المسؤولية الكاملة عن سلامته الشخصية وسلامة سمعته وسمعة عائلته، ونؤكد أننا نجمع أسماء وأرقام من يشنون حملات التحريض هذه من أجل ملاحقتها قانونيًا وعشائريًا.