يشارك الممثل السوري مصطفى الخاني في مسلسل (مقامات العشق) في رمضان 2019 إلى جانب يوسف الخال، ولا يحقق المسلسل أي نسب مشاهدة تخوله الدخول في المنافسة لأنه يتحدث باللغة العربية الفصحى المعقدة التي لا يفهمها إلا اللغويين المتخصصين، لا عامة الشعب.
اقرأ: مقامات العشق والخطاب الديني وأين الدراما وهل يفهم الممثلون ما يقولون!
مصطفى الخاني كتب تعليقاً غامضاً اليوم، وقال: (متل ما السلاح بإيد الجاهل يجرح، المونتاج بإيد الغبي بيقتل، جهود كتير عالم تعبت واشتغلت بضمير، فعمركم ما تسلموا سلاح أو مونتاج لجاهل لأنو بيقتل)
ما كتبه الممثل السوري آثار تساؤولات كثيرة، ما إذا كان يقصد المونتاج في مسلسله (مقامات العشق) أم في مسلسلات عربية أخرى لم يتجرأ على ذكرها.
وليس فقط المونتاج الذي يقتل تعب النجوم، بل أيضاً الإخراج وإدارة الممثل السيئة، والنص الذي يتعالى على الجمهور ويمارس الفوقية كمثل نص (مقامات العشق) الذي لم يفهم صناعه أن شعوب الأمة العربية غارقة في الجهل وكبار الإعلاميين مثلاً من شخصيات تلفزيونية لا يعرفون أن حرف الـ في تجرُّ جمارًا، ولا يعرفون الفرق بين الفاعل والمفعول به، ولا يقرأون نصوصًا أدبية وكذلك الأدباء والشعراء والصحافيين البغال في اللغة الأم..
من سيفهم لغة (مقامات العشق) الذي يغني فيه الكاتب على ليلاه وبحجم لسانه وثقافته التاريخية، هذا عدا عن المعالجة القائمة على حوارات عصية عن الفهم لدى الغالبية الساحقة من الجماهير.
المسلسلات العربية أغلبيتها فشلت هذا العام للأسف وليس (مقامات العشق) وحسب.
مقامات العشق إﺧﺮاﺝ: أحمد ابراهيم أحمد، ﺗﺄﻟﻴﻒ: محمد البطوش، تمثيل يوسف الخال، نسرين طافش، مصطفى الخاني، لجين اسماعيل، قمر خلف، مروة الأطرش، جهاد سعد وسارة فرح وغيرهم.