منذ 4 سنوات رحلت النجمة المصرية الكبيرة نادية لطفي عن عالمنا صباح اليوم ٤ فبراير/شباط عن عمر ناهز ٨٣ عاماً، وتركت إرثاً سينمائياً رائعاً، سيظل محفوراً في تاريخ السينما لتتحاكى به الجماهير في كل العصور.
حياتها ونشأتها:
شقراء الشاشة العربية اسمها الحقيقي (بولا محمد لطفي شفيق)، ولدت يوم ٣ يناير/ تشرين الثاني عام ١٩٣٧، في حي عابدين في القاهرة، لأب مصري وأم مصرية اسمها فاطمة من محافظة الشرقية وليس كما يدعى إنها بولندية، وحصلت على دبلوم المدرسة الألمانية في مصر عام 1955.
اكتشفها المخرج رمسيس نجيب وهو من قدمها للسينما وهو من اختار لها الاسم الفني (نادية لطفي) اقتباسا من شخصية فاتن حمامة (نادية)، في فيلم لا أنام للكاتب إحسان عبد القدوس.
تزوجت في حياتها ثلاث مرات، الأولى كانت عند بلوغها العشرين من عمرها من ابن الجيران الضابط البحري عادل البشاري ووالد ابنها الوحيد أحمد الذي تخرج من كلية التجارة ويعمل في مجال المصارف، والثانية من المهندس إبراهيم صادق شفيق، وكان هذا في أوائل سبعينات القرن العشرين ويعتبر أطول زيجاتها، والثالثة من محمد صبري.
أهم أعمالها:
قدمت لطفي عدداً ضخماً من الأفلام السينمائية الناجحة التي رفعت اسم السينما في مصر، من بينها:
(على ورق سوليفان، الناصر صلاح الدين، سلطان، حب إلى الأبد، عمالقة البحار، حبي الوحيد، السبع بنات، عودي يا أمي، مع الذكريات، قاضي الغرام، أيام بلا حب، حياة عازب، صراع الجبابرة، مذكرات تلميذة، من غير ميعاد، الخطايا، أبي فوق الشجرة، السمان والخريف، النظارة السوداء، جواز في خطر، سنوات الحب، حب لا أنساه، دعني والدموع، ثورة البنات، حب ومرح ودموع، للرجال فقط، مدرس خصوصي، بين القصرين، المستحيل، الباحثة عن الحب، مطلوب امرأة، الحياة حلوة، عدو المرأة،3 قصص، الخائنة، السمان والخريف، غراميات مجنون، الليالي الطويلة، عندما نحب، جريمة في الحي الهادئ، أيام الحب، كيف تسرق مليونير، نشال رغم أنفه، سكرتير ماما، الأخوة الأعداء، بديعة مصابني).
ولم تقدم لطفي سوى مسلسلاً تلفزيونياً واحداً بعنوان (ناس ولا ناس).
مرضها:
اصيبت نادية لطفي بمرض الالتهاب الرئوي وهو التهاب في الرئتين يبدأ عادةً بعدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية، حيث تصبح الرئتان ملتهبتين، وتمتلئ الأكياس الهوائية الصغيرة داخل الرئتين بالسوائل، ويمكن أن يحدث الالتهاب الرئوي عند الشباب والأصحاء، لكنه أكثر خطورة لكبار السن والرضع والأشخاص الذين يعانون من أمراض أخرى والذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
تم تصنيف الالتهاب الرئوي والإنفلونزا معًا على أنه السبب الرئيسي الثامن للوفاة في الولايات المتحدة.
كيف تعاملت مع شائعات وفاتها التي انتشرت لأكثر من مرة؟
بصدر رحب تقبلت لطفي انتشار شائعات وفاتها بين الحين والآخر، وقالت في أحد المرات: (سعيكم مشكور، العزاء ماشي كويس والإقبال عليه شديد، وبفكر نعمله تاني يوم الخميس في مسجد الحصري).
تابعت بخفة ظلها المعهودة: (بشكر كل المعزيين وكل اللي ماعزوش ليهم حساب كبير معايا).
وقالت حينها: (صحتي تمام التمام، والشائعة عرفتني على أصدقاء كتير ماكنتش بقابلهم، أنا لو حاسة أني أنا اتكلت، يكلموني في التليفون وأنا هقولهم أني اتكلت، لكن أنا لحد دلوقتي قاعدة وكويسة).
آخر رسالة قبل وفاتها:
خرجت الفنانة الراحلة نادية لطفي برسالة صوتية قبل رحيلها بأيام قليلة لتطمئن جمهورها ومحبيها عن حالتها الصحية ووجهت رسالة لغادة نافع ابنة الفنانة الراحلة ماجدة، وقالت لها: (أنا بقيت كويسة لكن واقع خبر الوفاة كان له واقع مؤلم بالنسبة لى جدًا لأن هيا استاذة وفى الوقت نفسه هيا ليها صفتين الفنانة اللى ليها بصمات وتاريخ فنى سيظل مرتبط بأحداث الوطن وانتمائها للعروبة وللنماذج اللى قدمتها، تسامحنى غادة لأنى مش قادرة أكون فى العزاء).
موعد تشييع جثمانها وتلقي العزاء:
جنازة النجمة الكبيرة سيتم تشييعها بعد ظهر غداً الأربعاء من مسجد مستشفى المعادي العسكري، ليتم دفنها في مقابر الأسرة، وتتلقى أسرتها العزاء مساء بعد غداً الخميس في مسجد الشرطة فب مدينة الشيخ زايد في السادس من أكتوبر.
)
