حوالي مليون ونصف المليون مصاب حتى اليوم بفايروس كورونا حول العالم، وأكثر من سبعين ألف وفاة، وبينما يحاول العلماء إيجاد علاج أو لقاح.
في هوليود، حضر النجوم بقوة متقدمين المشهد العام ولم يتخاذلوا عن القيام بواجباتهم الإنسانية في ظل توقف صناعة الدراما بشكل كامل، وعاجل الكثيرون للتبرع بملايين الدولارات لأجل المواجهة ولأجل ضحايا كورونا.
دي كابريو وبنك الطعام
أعلن النجم الأمريكي ليوناردو دي كابريو عن مساهمته بإطلاق صندوق الغذاء الأمريكي، بنحو 12 مليون دولار للمساعدة في إنقاذ المتضررين من فيروس كورونا.
تبرع ليوناردو دي كابريو لا يعد الأول وكان تبرع في كانون الثاني – يناير الماضي بـ 16 مليون دولار لإنقاذ الحيوانات البرية المنقرضة، وكذلك بنحو 3 مليون دولار لدعم الجهود العالمية في إنقاذ الغابات المحترقة في إستراليا، و5 مليون دولار لإنقاذ غابات أمازون المحترقة، ليصل إجمالي تبرعاته في عام واحد إلى 36 مليون دولار امريكي ما يتجاوز.
ليوناردو دي كابريو، المعروف بمبادراته الإنسانية واهتمامه المستمر بحقوق البيئة، أخذ بزمام المبادرة وأنشأ “بنك الطعام الأميركي” لضمان وصول الطعام لكل الأميركيين المتضررين من توقف أعمالهم والركود الإقتصادي الذي صاحب وباء كورونا.
تبرع النجم الأميركي -الفائز بالأوسكار عام 2016- مع سيدة الأعمال الأميركية لورين بويل جوبز بما يتجاوز خمسة ملايين دولار، لينضم له عقب ذلك تبرع من شركة “آبل”، بلغ أيضا خمسة ملايين دولار، لينطلق بعدها موقع “غو فاند مي” (Go Fund me) – المنصة المعنية بجمع التبرعات وتمويل الأنشطة- بتلقي المزيد من المساعدات من الجمهور.
أوبرا وينفري أعلنت يوم الخميس الماضي أنها ستتبرع بعشرة ملايين دولار لصالح جهود تخفيف آثار فيروس كورونا، ويشمل ذلك مشروعًا جديدًا يساعد بتقديم الطعام للأميركيين المعرضين للخطر أثناء تفشي الفيروس.
وقالت وينفري (66 عاما): أتبرع بـ 10 ملايين دولار لمساعدة الأميركيين خلال هذه الجائحة في المدن في أنحاء البلاد وفي المناطق التي نشأت بها.
خُصص جزء من التبرع لصالح المبادرة الجديدة التي تحمل اسم صندوق الطعام الأميركي، الذي أطلق بالتعاون مع شركة آبل ومؤسسة فورد وسيدة الأعمال لورين باول جوبز والممثل ليوناردو دي كابريو.
وسيساهم الصندوق في إطعام الأشخاص الأشد تضررا بتفشي كورونا في أميركا، ومن بينهم الأطفال الذين يعتمدون على برامج التغذية المدرسية، والعائلات محدودة الدخل، فضلا عن المسنين والذين فقدوا وظائفهم.
جاء إعلان وينفري -التي ولدت فقيرة في ولاية مسيسبي ونشأت في ميلووكي وتنيسي- في اليوم ذاته الذي أظهرت فيه الإحصاءات الأميركية ارتفاعا قياسيا في عدد طلبات إعانة البطالة في الأسبوع الماضي والتي بلغت 6.6 ملايين طلب.
سويفت تنقذ المتضررين
المغنية الأميركية تايلور سويفت تبرعت سرًا، ولم تعلن بشكل واسع على حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
تكفلت سويفت برواتب مجموعة من العاملين في أحد أكبر متاجر بيع الأسطوانات الموسيقية داخل الولايات المتحدة. وتبرعت بدفع قيمة التأمين الصحي الخاص بهؤلاء الموظفين لثلاثة أشهر قادمة.
سويفت تواصلت مع عدد من المواطنين الأميركيين الذين نشروا تغريدات تفيد بتعرضهم لمصاعب حياتية واقتصادية بفعل وباء كورونا، وعرضت سويفت عبر هذه الرسائل الخاصة أن تتحمل كافة تكاليف المعيشة والتأمين الصحي الخاصة بهم وبأسرهم.
أنجلينا جولي أيضا ساعدت المتضررين من وباء كورونا، الذي دفع السلطات لإغلاق المدارس في كافة الولايات الأميركية، ما لم يؤثر سلبا على العملية التعليمية وحسب، بل عرض ما يزيد عن 21 مليون طفل أميركي لسوء التغذية، حسب البرنامج الوطني للغداء المدرسي.
وللمساعدة في تقليل أثر ذلك على الأطفال والعائلات الأميركية؛ تبرعت أنجلينا جولي بما يزيد عن مليون دولار لصندوق “لا طفل جائع” (No Kid Hungry)، الصندوق الذي يضمن للملايين من الأطفال وطلاب المدارس في كافة ربوع أميركا وجبة ساخنة يوميا لتعويضهم عن الوجبة التي توقفت بسبب وباء كورونا.
https://www.instagram.com/p/B-epe8-BMd7/