مع بداية الحرب القذرة في سوريا، هاجر الممثل السوري جهاد عبده الذي كان يكره النظام السوري ويدعوا دائمًا للثورة أن تتمكن من القضاء على الديكتاتورية (حسب وصفه).
زوجته سافرت إلى الولايات المتحدة الأميركية، قبله بخمسة أشهر، وكانت تتصل به دائمًا كي يهرب من سوريا لأنها تخاف عليه.
جهاد حين وصل إلى أميركا، نسي انه نجم سوري، وعمل بائع متجول يؤمن الـ Delivery للبيتزا إلى البيوت وباع الورود قبل أن يصل إلى هوليوود.
وخلال السنوات الماضية شارك بعدد من الأعمال العالمية، ومنها دور رئيسي إلى جانب النجمة العالمية نيكول كيدمان، في فيلم مملكة الصحراء، الذي فيلم أدى دور البطولة فيه توم هانكس، وآخرها دور بطولة في فيلم “الابن البكر” إلى جانب الممثل العالمي فال كيلمر بطل فيلم “باتمان للأبد”. كما ترشح فيلما “بون فوياج” و”عالقبلة” للأوسكار، ونال عن الأخير جائزة الأوسكار للطلبة.
جهاد غيّر اسمه إلى جاي عبده، لم ينسَ بلده يومًا ولن يعود إلى سوريا لأن النظام السوري لا يزال متواجدًا حسب رأيه.
بعد غياب كبير عن الإدلاء بآرائه السياسية، تحدث عن قراءته لرومانيا التي حاكمت المسؤولين عن قتل المتظاهرين بعد ٤٠ عامًا.
وقال: (اليوم قرأت عن محاكمة من سفك دماء المتظاهرين قبل ثلاثين عامافي رومانيا.. مرت أمام عيني السنون التي عشتها هناك رأيت فيها قهر الديكتاتورية التي قادها نيكولاي تشاوشيسكو وزوجته إيلينا، وبقية أفراد العصابة المأفونة اللاحمة. وقد تم إعدام الديكتاتور لأنه: (قتل روح المواطن الروماني على مدى ٤٤ عاماً!)
وتابع متوعدًا: (لا أتوق لشيئ في هذه الحياة كما أتوق لعدالة على هذه الأرض ولو بعد حين)
تظاهر المحتجون المناهضون للحكومة في تيميشوارا في ديسمبر – كانون الأول 1989، واعتبر تشاوتشيسكو أن هذه المظاهرات تشكل تهديدًا سياسيًا له فأمر القوات العسكرية بفتح النار على المتظاهرين في 17 ديسمبر – كانون الأول، ما تسبب بوقوع العديد من القتلى والجرحى. وعندما اكتشف الشعب أن تشاوتشيسكو كان مسؤولا عن إطلاق النار انتشرت أعمال الشغب والاضطرابات المدنية في جميع أنحاء البلاد. وصلت المظاهرات إلى بوخارست، وأصبحت تعرف بالثورة الرومانية.
القوات المسلحة ألقت القبض عليه وعلى زوجته بعدما حاول الفرار وعقدت محكمة عسكرية خاصة وسريعة في 25 ديسمبر وتمت إدانتهم بتهمة الإبادة الجماعية وتخريب الاقتصاد الروماني في محاكمة شكلية استمرت لساعة واحدة تقريبا.
تم إعدام تشاوتشيسكو وزوجته على الفور رميًا بالرصاص.