منذ يومين، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سيادة دولة الكيان المغتصب إسرائيل على الجولان السورية، وتعليقاً على القرار الصهيوني، سأل الكاتب السوري، سامر رضوان، الذي عُرف بمعارضته للنظام، وتأييده للمعارضة السورية، عن سبب عدم تعليق النظام السوري على قرار ترامب، وقال بلغة تخوين للرئيس بشار الأسد:
(لم يعلق النظام السوري المقاوم والممانع، على مسألة إهداء الجولان لإسرائيل. بقي أن يكلف بشار الأسد زعران الحقوقيين، ليثبتوا أن الأرض إسرائيلية بالوثائق، تيران وصنافير ليست الأولى مع هؤلاء، ولن تكون الأخيرة)
الممثل السوري، معن عبد الحق، اتهم سامر رضوان بالخيانة، ووصفه بالمتصهين، وقال:
(إلى الجهات القضائية السورية المُختصّة، إلى مكافحة الجرائم الالكترونية.. هذا بلاغ علني مني أنا المواطن والممثل العربي السوري معن عبد الحق وعلى صفحتي الشخصيّة، عن الكاتب المتصهين سامر رضوان.. أتهمه فيه بارتكاب جريمة الخيانة بالوسائل الالكترونية، بإعلانه موقفاً سياسياً متصهيناً حقيراً.. بتوجيهه اتهامات متصهينة حقيرة للقيادة السورية ولشخص السيّد الرئيس بشار الأسد بالتفريط بأرضنا المحتلّة في الجولان العربي السوري المحتل)
من هو سامر رضوان:
كاتب سوري من مواليد مدينة اللاذقية الساحلية، وعضو في اتحاد الكتّاب العرب.
بدأ مسيرته الفنية كمعد ومقدم برامج في قناتي (الفضائية السورية) الرسمية و(الدنيا)، وإذاعة دمشق، كما عمل في الدوبلاج والتعليق على البرامج الوثائقية.
سامر رضوان كتب عدداً من سيناريوهات أفلام سينمائية ووثائقية لشبكات عربية منها (الجزيرة). لكن شهرته ارتبطت بمسلسلات مثيرة للجدل مثل لعنة الطين والولادة من الخاصرة الذي يتحدث عن كواليس المخابرات السورية، وعاد هذه الموسم للدراما السورية بعد غياب، عبر مسلسل (دقيقة صمت) الذي يتم تصويره داخل سوريا بعدسة المخرج شوقي الماجري.
في العام 2013، اعتقل سامر رضوان على الحدود اللبنانية – السورية، أثناء عودته من بيروت، وكان يصوّر الجزء الثالث من (الولادة من الخاصرة) أو (منبر الموتى)، وعند وصوله إلى الحدود السورية وتسليم جواز سفره لختم تأشيرة الدخول، سئل إن كان كاتب (الولادة من الخاصرة)، واحتجز على الفور. وأمضى ليلته في سجن النقطة الحدودية في المصنع، ثم نُقل إلى فرع أمني في دمشق.
اعتقال سامر رضوان كان لفترة وجيزة لم تتعدَ الأسبوعين..