النجم وائل جسار وابنه
النجم وائل جسار وابنه

أصدر النجم اللبناني وائل جسّار قبل أيام، ألبومه الجديد، الذي تضمّن 12 أغنية منوّعة بين اللبناني والمصري، معظمها تحمُل حسّاً فنياً عالياً، وإحساساً عالياً في الكلام واللحن، لتُقدّم مادة «جسّارية» تُشبه الخط الذي اعتمده منذ بدأ، ليحقّق نجاحاً كبيراً في مصر تحديداً، كما في مختلف أنحاء العالم العربي.

لقطة من إحدى حفلاته
لقطة من إحدى حفلاته

وائل الذي نحبّ والذي يُقدّم فنّاً راقياً، ويغّرد دوماً خارج عالم المغنين أقرانه، فاجأني بغلاف ألبومه الجديد الذي يوزّعه على الطرقات، وبالصور الجديدة التي خضع لها ضمن Photo Session العمل الجديد، وأقول فاجأني ليس إعجاباً، بل هذه المرّة سلباً، لأنّ فكرة الغلاف التي نفّذها جورج يوسف قديمة جداً ومُكرّرة وعادت بي إلى مرحلة التسعينات في عالم التصاميم.

غلاف ألبومه الجديد الذي كان يمكن أن يكون أكثر عصرية
غلاف ألبومه الجديد الذي كان يمكن أن يكون أكثر عصرية

ظهر وائل على الغلاف بربطة عنق وToxido تقليديّة  الطراز، وخلفه ابنه وائل جونيور، في دلالة على مرحلتين عمريّتين مختلفتين، وفوقهما كُتب عنوان الألبوم (عمري وذكرياته) مع شريط فيديو كان يُستخدم كثيراً جداً في تصاميم أغلفة الألبومات في زمن الثمانينات والتسعينات، حين كانت الصور تُظهّر في الاستوديو من  ضمن شريط كان اسمه الصورة الـ Negative أسود طويل مثقوب الأطراف!
ولمْ نفهم لمَ اعتمد جورج، مصمّم الغلاف، اللون البنيّ الذي أضاف على التصميم صبغة الأنتيك أو ما يشبه غبار الصحراء هل لأنه عجز عن خلق لون يكون امتداً للون الكنبة؟ وهذا ما يعاني منه معظم مصممي الاغلفة والصفحات والمتعاطين مع فن اللون فجاء الغلاف وكأنّ العمل خارج من صندوق ذكريات وائل، أو وكأنّه أخرجه من خزانته ونفض عنه غباراً تكدّس بفعل مرور الزمن على إخفائه، وعاد به إلى السوق فهل هذا المطلوب؟

إذا كان هذا فعلاً المطلوب كيق يفصل المصمم العمل عن صاحبه وهو شاب لم يعش مرحلة الانتيكا ولا الصورة الـ Negative ولا يليق بشبابه كل هذه العتمة أو اللون الباهت.
التصميم ليس وحده كارثياً، بل الصور التي صوّرها جوزيف باسيل، هي الأخرى تقليديّة ولم تُقدّم لوائل أي جديد، وأضافت نفس تأثير التصميم، فبدا وكأنّها صور من أرشيفه بـِ «بوزات» قديمة مستهلكة وألوان مرّ عليها قطار الزمن ودهسها..

غلاف الألبوم الماضي والذي يليق بوائل أكثر
غلاف الألبوم الماضي والذي يليق بوائل أكثر

بينما إن قارنّا صور ألبومه هذا، بصور آخر ألبوم أصدره وائل، للاحظنا الفرق في النوعية والجوّ والألوان والصورة والـQuality، فهل قصّر وائل في الصرف على الناحية الجمالية في عمله الجديد، أم أنّ Arabica الشركة المنتجة للألبوم بخلت عليه، وهي التي لا تضع للعمل، سوى صورة تسويقية واحدة/Paneau على أوتوستراد نهر الموت/بيروت!
وائل يستحق اهتماماً أكبر وتسويقاً أوفر وصورة شبابية تشعّ حياةً وتنبض بالألوان، بدل أن تُجبروه على «الختيرة» وهو لا يزال شاباً..

  • كيف خرق وائل المافيا؟

وائل الذي كان مغيّباً عن كل حفلات ومهرجانات لبنان لسنوات طويلة، والذي لم يكن يقبل أحد هنا الاعتراف به نجماً رغم نجاح أغنياته الكاسح، استطاع هذه السنة وبفعل ساحر خرق مافيا الحفلات ودخول السوق..
كلنا يعلم أنّ 3 أو 4 متعهدين يتحكمون بسوق الحفلات كما المهرجانات، وأنّ هؤلاء كما كل ما في البلد، يشكّلون معاً ما يسمى بمافيا السوق، فيُقصون من يريدون ويرضَون على من يريدون، فنرى نفس الوجوه تتوزّع على مدار السنة على فنادق ومسارح ومدرّجات لبنان من شماله إلى جنوبه.

وائل عاد لحفلات بيروت
وائل عاد لحفلات بيروت

لكن كيف خرق وائل المافيا، ومن كان الوسيط الذي أدخله دائرة ضوء الحفلات، لا نعرف، لكن الأهم أنّه استطاع أن يكسر رأس التكتلات ودخل بواسطة أحدهم ليحتلّ مكانته في وطنه، وها هو يحيي أكثر من 5 مهرجانات هذا الشهر، ليعود اسمه إلى بورصة الساحة اللبنانية قوياً كما يستحق.

علاء مرعب

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار