قالت ميريام كلينك إنها لا توافق على إحياء أي حفلٍ مقابل أقل من عشرة آلاف دولار، وإنها تشترط أن تحصل على نصف المبلغ أثناء توقيع العقد، وكتبت وكأنها النجمة التي يلاحقها المنتجون: (باخد عكل حفلة ١٠٠٠٠ دولار ٥ ٠٠٠ عالعقد و٥٠٠٠٠ قبل صعودي عالمسرح اقل ما حدا يدقلي وشكرا … ما في زبطيا وكرمالنا ومدري شو … ١+١=٢).
لم يظهر أي فنان سابقًا ويتكلم علنًا عن شروطه المتعلقة بأجره، طبعًا لا يمكن توصيفها ب(فنانة)، لأنها ليست كذلك، فالفن قيم وأخلاق ورسالة هادفة، وميريام لا تملك شيئًا منهم.
تشحذ إذًا من المنتجين، وتتكلّم وكأنها النجمة الأولى التي تلاحقها عروض متعهدي الحفلات، وكأنها صاحبة الرصيد الأكبر من الأغنيات الضاربة. (وما معنا خبر)!
ميريام تعي جيدًا أنها ليست نجمة الحفلات الراقية التي تذهب إليها العائلات المحترمة لسماع أغنيتها الجنسية (غول)، ولا نعرف (نوعية) الحفلات التي تحييها والتي لا يحجز طاولاتها سوى المكبوتين جنسيًا والذين يريدون رؤية خصر يهز ومفاتن فاضحة ولا يهتمون بسماع صوتٍ غير موجودٍ أساسًا!
ما يثير الشفقة أن تلك السيدة تجاوزت الخامسة والأربعين من سنها، رغم ذلك تصرّ على تحقيق النجاح بأي طريقة، فتشوه صورتها التي لا تهمنا عبر تقديم التنازلات واللعب على وتر الغرائز، وصورة عائلتها وأقربائها الذين هربوا منها، وصورة المرأة اللبنانية التي ما عادت تتحمل وساخة ميريام وغيرها أمام المتابعين في الخارج.
عبدالله بعلبكي – بيروت